لم يعد ممكنا محاصرة تداعيات التصعيد الجزائري، المصري الذي أعقب مباراة عادية في كرة القدم بسبب تشعب هذه التداعيات وكثرتها. فقد علم أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السيد سمير زاهر يوجد هذه الأيام في زيارة لمدينة زيورخ السويسرية حيث يوجد مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لتقديم شكوى ضد الجماهير الجزائرية، إلى ذلك علم أن اللجنة التنفيذية للفيفا ستعقد اجتماعا يوم الأربعاء ثاني أيام دجنبر المقبل للنظر فيما رافق إجراء مباراة مصر والجزائر ويمكن أن تصدر قرارات تأديبية على ضوء ما توصلت به من تقارير في هذا الشأن. من جهة أخرى ناشد أعضاء في نقابتي المحامين والفنانين المصرية الرئيس حسني مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجزائر وطرد السفير الجزائري من القاهرة، وطالبوا في تجمع عقد لهذا الغرض الأمن السوداني بتقديم تقرير أمني عن المباراة لرفعه إلى الفيفا، معلنين عن إعداد مذكرة قانونية ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مسؤولا عما حدث. من جهتها أكدت مصادر إعلامية أن محامين وحقوقيين جزائريين يستعدون إلى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك أمام القضاء المصري ثم أمام القضاء الدولي الذي دعا إلى ضرب الجزائريين وأدلى بتصريحات مست كرامة الجزائريين. من جانب آخر قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود فتح تحقيق في بلاغ تقدم به أحد المحامين المصريين ضد وزير الإعلام الجزائري ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومجموعة من رؤساء تحرير الصحف المصرية بعدما اتهمهم بنشر أخبار من شأنها إثارة الفتنة بين المصريين والجزائريين، وقرر النائب العام استدعاء المشتكى بهم عن طريق سفارة بلدهم في القاهرة لسماع أقوالهم فيما نسب إليهم من ادعاءات. من جانب آخر علم أن الرئيس الجزائري قرر توجيه دعوة للرئيس السوداني عمر البشير لزيارة الجزائر تعبيرا عن امتنان الجزائر للتنظيم الجيد للمباراة. وقالت مصادر إعلامية إن الزيارة ستتزامن مع الاحتفالات الرسمية التي ستنظم في الجزائر احتفالا بالتأهيل، وأن برنامج الزيارة سيتضمن جولة للرئيسين الجزائري والسوداني في شوارع الجزائر على متن سيارة مكشوفة. من جهتها تدخلت ليبيا على خط هذا التصعيد الساخن حيث أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن الزعيم الليبي معمر القذافي سيقود عملية وساطة بين البلدين لرأب الصدع،