تقاعس "أونسا" ترك الحبل على الغارب وخلق فوضى عارمة في القطاع أعلن الفاعلون في سوق اللحوم البيضاء، خاصة مربي دجاج اللحم عن غياب دور للرقابة المستمرة من طرف مؤسسات الرقابة، متهمين المكتب الوطني للسلامة الصحية ومديرية السلاسل الانتاج التابعين لوزارة الفلاحة بتجاهل ما وصفوه بالفوضى الكبيرة، وقالوا إن هذه الفوضى يرعاها طرف وازن في القطاع بهدف حماية مصالح شركات الأعلاف والمحاضن على حساب مصلحة المربي والمستهلك.
وراسل هؤلاء الفاعلون سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في هذا الصدد، وطالبوه بإنصافهم، وجدولة ديونهم، وسماح لهم في الفوائد، بعدما تم الاعتراف بهم كفلاحين في قانون المالية لسنة2021.
والتمسوا من رئيس الحكومة اعفاء مربي الدجاج من الرسوم الجمركية على كتكوت دجاج اللحم الخاضعة لعنوان التعريفة ( 0105119000 ) بعد ما فقدوا كل معطيات الانتاج الوطني، وأكدوا أنه تم التحايل على هذه الارقام لخلق فوضى في الانتاج والتسويق وعدم الاستقرار في الاثمان والذي لا يستفيد منه الا السماسرة واصحاب المفاقيس.
وأوضحوا أنه أمام تداعيات جائحة كورونا وانعكاساتها المالية الخطيرة على مربي الدجاج، وجدوا أنفسهم مضطرين لتذكير رئيس الحكومة أن وزارة الفلاحة والصيد البحري لم تقم بأي إجراء لانقاد المربي من قبضة الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها منذ اكثر من 11سنة ، وازدادت هذه الأزمة تفاقما مع ظهور جائحة كورونا، حيث أن المربين يتكبدون خسائر مادية كبيرة، وذلك بسبب تجاهل الوزارة الوصية لمطالب المربي في خفض تكلفة إنتاج وخلق منافسة بين مهنيي القطاع، حتى يستفيد الجميع.
وأوضحوا أن ثمن الكتكوت وصل الى اكثر من 6.50دراهم رغم أن الثمن الموعود به هو بين 2.00و2.50 والدجاج لم يعد في متناول المواطن البسيط رغم الدعم الذي استفرد به طرف واحد وتم اقصاء عدد كبير من المربين بسبب الافلاس.
وقارنوا بين أثمان الدجاج في المغرب وفي الدول الأوروبية خلال هذا الأسبوع، حيث لا تتجاوز €0.88 بما يوازي 9.00دراهم، وهو أقل من التكلفة الوطنية بأكثر من 5.00دراهم، علما أن التكلفة اليوم تفرض على المربي بأكثر من 14.00درهما .