نفى البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض التعفنية والمعدية بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، ما نسبه له أحد المواقع الإلكترونية، من قوله إن دراسات وأبحاثا علمية أنجزت أخيرا، أثبتت أن حقنة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا كافية للحماية من عدوى هذا الفيروس. أكد عبد الفتاح، في تصريح ل"العلم"، أنّ اللجنة العلمية للقاح مازالت متمسكة بحقنتين من اللقاح لاكتساب المناعة ضد الفيروس التاجي، موضحاً أنّ دولاً أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا هي التي اتجهت فيها الأبحاث إلى أن جرعة واحدة من لقاح "أسترازينيكا" مثلا، كافية للحماية من الإصابة بكوفيد-19، وهو ما لم توافق عليه اللجنة العلمية في المغرب.
في سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة، أنّ طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من نوع طائرة الأحلام بوينغ 787-9، حطت صباح اليوم الأحد، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء قادمة من الصين، وعلى متنها شحنة جديدة من لقاح "سينوفارم" تقدر ب500 ألف حقنة، وهو ما لم ينفه عبد الفتاح في تصريح ل"العلم"، مضيفا "نعم ينتظر أن تصل شحنة جديدة هذا الأسبوع"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدّد عضو اللجنة العلمية، على ضرورة تحقيق توازن في طلب اللقاحات حول العالم، مشيرا إلى أن 13 في المائة من دول العالم تستحوذ على 51 في المائة من اللقاحات، وهو ما اعتبره ظلما في حق الدول الفقيرة، معرباً عن أسفه من تركيز المختبرات الطبية والعلماء عبر العالم على صنع لقاح ضد كورونا وإهمال صنع دواء فعال ضده، مبررا أن الأدوية تتطلب موارد مالية كبيرة.
وقدّر البروفيسور ذاته، أنّ فيروس كورونا لن يختفي قريباً من العالم، وأنه سيظل في الطبيعة وقد يعود في السنوات المقبلة، مشددا على ضرورة التعايش مع الفيروس في كل مرحلة على حدة، خاصة وأن اللقاحات ستمد الناس بمناعة لفترة من الزمن، وسيتم تطويرها في كل مرحلة حسب تطور الفيروس.
وستساهم الشحنة الجديدة من اللقاح، في التصدي لتراجع وتيرة التلقيح في المغرب أخيرا مقارنة بالأيام الأولى. وقد بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح حتى السادسة من مساء السبت، ثلاثة ملايين و913 ألف و615 شخصا، ومن الجرعة الثانية 578 ألفا و942 شخصا.