انفتاحا منها على محيطها السوسيواقتصادي نظمت المرأة الاستقلالية بالناظور ندوة في موضوع «مواد التجميل الطبيعية مورد لإبراز قدرات المرأة و تنمية الأسرة» بفضاء قاعة مفتشية حزب الاستقلال وبحضور جمع غفير من النساء و الفتيات اللواتي أبدين عن اهتمام كبير بمضمون الندوة التي أطرتها الخبيرة في التجميل السيدو متعة الدين بمساعدة الأخت تورية مجني عن المنظمة. وقد كان اللقاء الذي اكتسى طابعا تواصليا و تحول إلى ورشة مفتوحة مناسبة استعرضت فيها الخبيرة أهم خلاصات و جديد عالم التجميل الذي أصبح يعتمد في جزء كبير منه على مستحضرات طبيعية، كما ركزت في مداخلتها على أهمية القطاع و الافاق الواسعة التي يفتحها في وجه الفتاة و المرأة للاندماج في سوق الشغل و تحسين دخل الأسرة و بالتالي المساهمة في التنمية المحلية انطلاقا من اكتساب مهارات صناعة هذه المواد بعد دورات و مراحل تكوينية أو في تسويق المنتوج لدى كل الأوساط مستحضرة تجارب دول رائدة في هذا المجال كالسويد و دول أوربية أخرى وفق منهجية علمية و مقاربة تنموية تسعى إلى تمكين المرأة و الفتاة من تحقيق مجموعة من الطموحات الذاتية لها و للأسرة بصفة عامة. وفي هذا الإطار استعرضت السيدة متعة تجربتها منذ البدايات الأولى كمساعدة ثم موزعة و مسؤولة عن التسويق و مديرة في إحدى المؤسسات العاملة في مجال التجميل، وهي التجربة التي تعد نموذجية لامرأة تحدت الصعاب و اقتحمت مجال المنافسة و انتقلت بأرجاء مختلفة بالمملكة من كلميم و العيون إلى مراكش و الناظور للتعريف بمميزات المواد الطبيعية من ناحية و تشجيع النساء المنتميات إلى أوساط اجتماعية محدودة الدخل لإيجاد مصادر و مشاريع مدرة للدخل ناهيك عن الفوائد العديدة التي تتيحها مثل هذه المبادرات على مستوى العلاقات الاجتماعية و خلق جسور التواصل و التعارف بين النساء و الفتيات. وعن المرأة الاستقلالية أكدت الأخت تورية مجني أن مثل هذه المبادرات هي محطة ضمن سلسلة محطات ستنكب المرأة الاستقلالية على تنظيمها وفق حاجيات الأسرة و المرأة و الفتاة، إذ جاء اختيار هذا الموضوع لكونه أضحى ينال اهتماما كبيرا وسط انتشار غير معقلن لمستحضرات التجميل و استغلال نساء في تسويق المنتوج بطرق مهينة و تحط بكرامة المرأة وبالتالي المرأة الاستقلالية قد انخرطت بقناعة تامة كي تلعب دورها الأساسي في توعية المرأة عبر توظيف أدوات و آليات التنشيط الكفيلة بإدماج المرأة في محيطها الاجتماعي بما ينعكس إيجابا على الأسر ة و المجتمع.