رغبة من مجلس مقاطعة سيدي بليوط في تفعيل الشراكة مع نادي الوداد حيث وقعت اتفاقية بذلك سنة 2006، ولتعميق التنشيط الرياضي بمناطق المقاطعة من المدينة القديمة ودرب بنجدية ومولاي يوسف ولوبيلا... ولإعادة الإشعاع للمركب الرياضي العربي بنمبارك (ملعب فيليب سابقا) والذي يعد ذاكرة رياضية بمدينة الدارالبيضاء، اتفق الطرفان على وضع الملعب رهن إشارة نادي الوداد من أجل فتح مدرسة لكرة القدم لتكوين اللاعبين و حراس المرمى من أبناء المقاطعة على أساس أن تفتح المدرسة أبوابها في وجه أطفال الفئات المعوزة الموهوبين الذين غالبا ما يغيبهم العوز المادي عن ولوج مدارس الكرة ما حذا بالطرفين الى الاتفاق على تخصيص نسبة 100 طفل هذه السنة لهذه الفئة مجانا حيث قرر مكتب المقاطعة بهذه المناسبة تنظيم تظاهرة رياضية لإجراء اختبار تقني قصد اختيار الأطفال الموهوبين من أبناء الطبقات المعوزة وهذا ما ينسجم وثقافة التنمية البشرية والرغبة في رفع الحيف عن المناطق التي تعرف هشاشة اجتماعية. وفي تعليقه على ذلك أكد السيد كمال الديساوي رئيس المقاطعة أن هذه المبادرة تأتي تلبية للحاجة الماسة للبحث عن الغاية الأفضل للتطبيق الفعال لاتفاقية الشراكة الموقعة بين مقاطعتنا ونادي الوداد الرياضي، والتي نهدف من خلالها الى إشراك هيئات المجتمع المدني والجمعيات الرياضية في إغناء العمل التكويني والتربوي والاجتماعي والرياضي ، ووعيا منا بأهمية الاتفاقية المذكورة في تدعيم وإغناء إشراك أطفال المقاطعة في التكوين في مدرسة نادي الوداد لكرة القدم بالمركب الرياضي العربي بن امبارك وتجسيدا لهذا المكسب عقدت اجتماعات مشتركة قصد تفعيل بعض البنود وإضافة بنود أخرى تعد مكاسب للمقاطعة والنادي على السواء، نصبو من خلالها إلى خدمة أبناء الفئات المعوزة الموهوبة، حيث تم التأكيد على وضع المقاطعة لمركب بن امبارك رهن إشارة النادي (الملعب، مستودع للملابس وقاعة للإدارة) مع التأكيد على ضرورة قيام النادي بعمليات الإصلاح والصيانة لمختلف المرافق والتجهيزات الموضوعة تحت إشارته، وبخصوص عملية تسجيل الأطفال المستفيدين فقد تم الاتفاق على تخصيص نسبة 100 من المخرطين بالمدرسة للأطفال أبناء الفئات المعوزة بالمقاطعة، على أن تستفيد هذه الفئة مجانا من التكوين داخل مدرسة الوداد وتعطى لها نفس الإمتيازات التي تعطى لباقي المنخرطين (اللباس الرياضي الكامل).. وأضاف السيد الديساوي أنه تم الاتفاق على إشراف الوداد على مدارس التكوين ببعض المرافق الرياضية للمقاطعة وتنظيم دوريات ومباريات في المناسبات الوطنية وكل ذلك بهدف خلق حركية للتنشيط الرياضي المبني على أسس علمية، وإعادة الإشعاع للمركب بنمبارك العريق الذي يعد ذاكرة كل الرياضيين البيضاويين.