في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تطعيم العاملين في الصفوف الأولى والأشخاص المسنين بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، وفق الشروط التي حددتها وزارة الصحة، ضد جائحة (كوفيد-19)، فإن سير العملية بتراب عمالات الدارالبيضاء، أصبحت تسير ببطء نتيجة عدم إقبال الأشخاص المسنين الذين تفوق أعمارهم 75 سنة، بسبب عدم قدرة بعضهم على التنقل إلى مراكز التلقيح القريبة من مقرات سكناهم. أفاد مصدر مطلع، أن أعوان السلطات المحلية يبدلون جهود مضنية للبحث عن الأشخاص المستهدفين من عملية التلقيح ضد فيروس "كورونا" على مستوى عمالات الدارالبيضاء المتمثلة في كل من عمالات الحي الحسني، وعين الشق ومولاي رشيد وابن مسيك، والحي المحمدي عين السبع، والفداء مرس السلطان، ثم عمالة أنفا، موضحا أن الأعوان يضطرون يوميا إلى طرق أبواب الساكنة من أجل معرفة الأشخاص المسنين وإخبارهم بأنهم مدعوون إلى الانخراط في عملية التلقيح التي تندرج ضمن المرحلة الأولى المفتوحة خصيصا في وجه العاملين في الصفوف الأولى، ويتعلق الأمر بأفراد السلطات العمومية وقطاع الصحة ورجال التعليم، بالإضافة إلى كبار السن البالغين من العمر 75 سنة وما فوق، مشيرا إلى أن جهود أعوان السلطة مكنت العديد من الأشخاص المسنين من الاستفادة من الجرعة الأولى للقاح في انتظار تلقيهم الجرعة الثانية في غضون الأسابيع المقبلة.
وفي السياق ذاته، أكد المصدر ذاته، أن بطء سير عملية التلقيح على مستوى الدارالبيضاء، يعود بالأساس إلى عدم رغبة بعض المسنين في التنقل إلى مراكز التلقيح، إما بسبب معاناتهم مع الأمراض المزمنة التي جعلتهم لا يقدرون على التحرك أو فراق الفراش، رغم أن السلطات المحلية تضع رهن إشارتهم سيارات خاصة من أجل نقلهم إلى المركز لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، وإعادتهم إلى منازلهم، أو لكونهم أصبحوا مترددين في ذلك نتيجة بعض الإشاعات المتداولة بخصوص مضاعفات اللقاح، التي يسمعونها هنا وهناك من طرف أشخاص لا يفقهون في مثل هذه الأمور، مشددا على أن السلطات المحلية وأعوانها يبدلون ما في وسعهم من أجل تسريع وتيرة عمليات التلقيح.
يشار إلى أن السيدة التي تم تعيينها من طرف وزارة الصحة كمسؤولة عن التواصل بخصوص عملية التلقيح على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات، رفضت في أكثر من مناسبة تزويد يومية "العلم" بمعطيات حول سير العملية، وعدد الأشخاص الذين استفادوا إلى حدود اللحظة من الجرعة الأولى سواء بالدارالبيضاء أو على المستوى الإقليمي لكل عمالة أو الجهة بصفة عامة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا السلوك.