تشهد الحملة الوطنية للتلقيح إقبالا كبيرا للمواطنين، تترجمه أرقام وزارة الصحة التي أحصت أزيد من 257 ألف مستفيد من العملية خلال ثلاثة أيام فقط. كما يؤكد مسؤولو الوزارة، أن الأعراض الجانبية لدى الملقحين جد محدودة. ولم تختلف الأعراض الجانبية التي ظهرت على المستفيدين منذ يوم الخميس الماضي، على تلك التي سجلتها المختبرات خلال التجارب السريرية، وكذا التي ظهرت لدى الأشخاص المطعمين في الدول التي سبقتها في هذه العملية.
وقالت أمينة التباع، رئيسة مصلحة اليقظة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن أهم هذه الأعراض تكمن في ألم موضعي في مكان التلقيح، مع احمرار وانتفاخ أحيانا أو طفح جلدي خفيف ، وهناك بعض الحالات التي ارتفعت درجة حرارتها أو أصيبوا بألم في المفاصل أو صداع في الرأس، مشددة على أن جميع هذه الحالات زالت أعراضها في مدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام.
وطمأنت الدكتورة ذاتها المواطنين، بأن هذه الأعراض عادية جدا، ولا تشكل أي خطر على الساكنة المغربية والملقحين، نافية توصل الوزارة بأي حالات لأعراض خطيرة بعد التلقيح.
وكانت الوزارة أعدت خطة استباقية في حال ظهور أعراض جانبية خطيرة على الملقحين، خاصة أن بينهم مسنين وفئات هشة. وهنا تؤكد أن من الإجراءات الأولية التي يجب اتباعها في حال ظهور أعراض جانبية حادة لدى المستفيدين من اللقاح، عدم الخوف من مضاعفات خطيرة، وعدم خلط الدواء مع اللقاح.
وأضافت التباع، أن الوزارة وضعت عدة تدابير لمواكبة الحملة الوطنية للتلقيح، موضحة أن هذه التدابير تنقسم إلى قسمين: العملية الأولى هي وضع رقم أخضر 000147 0800 للاتصال والحصول على استشارة من طاقم تم تكوينه، يمكنه أن يجيبهم عن جميع الأسئلة المتعلقة باللقاح والتلقيح والآثار الجانبية، وهم يخبرون الجهات الوصية في حالة الخطر. العملية الثانية هي تفعيل تطبيق "جواز صحة" على موقع "يقظة لقاح" www.yakadaliqah.com، والذي يمكن للمواطنين الملقحين ولوجه للتبليغ في حال تعرضهم لمضاعفات.
في سياق متصل، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، بأن مؤشر توالد الحالات لفيروس كورونا المستجد سجل تحسنا متواصلا، حيث استقر عند 80، 0 يوم الاثنين.
وقال بلفقيه، في معرض تقديمه الثلاثاء بالرباط للحصيلة نصف الشهرية المرتبطة بالوضعية الوبائية، إن عدد الحالات الإيجابية المسجلة عرفت انخفاضا متواصلا للأسبوع ال11 حيث قدرت نسبة هذا التراجع العام الوطني بناقص 26.4 بالمائة.
وأشار المتحدث، إلى أن هذا الانخفاض سجل في عشر جهات هي كلميم واد نون (ناقص 78 بالمائة)، وفاس مكناس (ناقص 65.1 بالمائة)، ودرعة تافيلالت (ناقص 38 بالمائة)، وسوس ماسة ( ناقص 32.6 بالمائة )، والرباط سلاالقنيطرة (ناقص 32 بالمائة)، والدار البيضاءسطات (ناقص 22.9 بالمائة)، ومراكش آسفي (ناقص 22.6 بالمائة)، وطنجة تطوانالحسيمة (ناقص 26.5 بالمائة)، والشرق (ناقص 14.5 بالمائة)، وبني ملال خنيفرة (ناقص 7.4 بالمائة)، والعيون الساقية الحمراء (ناقص 6.5 بالمائة).
في المقابل ، يبرز المسؤول ، سجلت جهة الداخلة واد الذهب ارتفاعا إيجابيا في عدد الحالات.
كما سجل منحنى الوفيات، انخفاضا ب 40 بالمائة خلال الأسبوعين الماضيين، حسب المصدر الذي أضاف أن هذا الانخفاض شمل عشر جهات بنسب متفاوتة، ومبرزا أيضا انخفاضا في عدد الحالات النشطة ب22 بالمائة، وفي عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة ب20.4 بالمائة خلال الفترة نفسها.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفع عدد الحالات الإيجابية إلى 103 مليون و670 ألف و319 حالة، أي بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1330 لكل مائة ألف نسمة. أما عدد الوفيات فوصل إلى مليونين و241 ألف و15 حالة، أي بمعدل إماتة يناهز 2.2 بالمائة، في حين ناهز عدد الأشخاص المتعافين 75 مليون و269 ألف و6، بنسبة تعاف تبلغ 72.6 في المائة.
وفي ما يخص الأحداث البارزة التي مرت خلال الأسبوعين الأخيرين، يقول المسؤول، فقد عرفت المملكة على الخصوص انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس " كوفيد 19 "، مشيرا أيضا إلى استمرار تحسن الحالة الوبائية بالمغرب وهو ما يمثل عاملا إيجابيا لإنجاح عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا.