انتقد الحسين ملكي المحام بهيئة الرباط العديد من النقط الواردة في البيان الصادر عن أكثر من 24 جمعية وهيئة تشتغل في مجال الأمازيغية، مؤكدا على ضرورة التدقيق العلمي والمنهجي خصوصا في تناول القضايا القانونية. وصحح ملكي في ندوة صحفية، نظمتها الجمعيات المذكورة يوم الأربعاء 11 نونبر الجاري بالرباط مجموعة من المفاهيم والمصطلحات، خاصة المتعلقة بما اصطلح عليه في البيان السالف ب «عدم إلزامية المؤسسات التشريعية بإصدار قوانين من أجل الإدراج الحقيقي للأمازيغية في التعليم والاعلام والقضاء». وطالب هذه الجمعيات بتوخي الدقة العلمية فيما يخص ماهو قانوني، حين يتم ذلك بالأمازيغية وتحديدا في موضوع الأراضي السلالية والغابات والمعادن، التي قال عنها البيان إنها تعتمد في تدبيرها على قوانين سنها المستعمر، وأكد ملكي أن القضية لها ارتباط وثيق أيضا بمسألة تطبيق قانون ما بعد استقلال البلاد أو تطبيق الأعراف. وتساءل حول علمية بعض العبارات الواردة في البيان، وقال «إنه من باب الإنصاف العلمي قراءة النصوص التشريعية بشكل مضبوط وفي سياقها التاريخي». وقال رشيد الراخا الرئيس السابق للكونغريس العالمي الأمازيغي إن هذه الندوة نظمت لمواصلة اشغال لقاء سبق ونظمته كونفدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بشمال المغرب وذلك بتعاون مع شبكة جمعيات الشمال للتنمية والتعاون والكونغريس الأمازيغي يومي 7 و8 من نونبر الجاري بالحسيمة، تدارس فيها المشاركون من باحثين وممثلي بعض الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني مسألة تطبيق الجهوية في المغرب، مقارنة مع تجارب أخرى في دول أوربية، واستعرضت فيها الجمعيات والتنسيقيات المشاركة والموقعة على البيان الوضعية الحالية للأمازيغية في دول شمال إفريقيا. وأضاف أن هذه الندوة خلصت إلى تشكيل العديد من اللجن لتتبع تطبيق توصياتها داخل كل دولة على حدة. وردا على سؤال حول عبارة «خلق كيانات سياسية عربية داخل دول شمال إفريقيا» الواردة في البيان أجاب إبراهيم أخياط رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي أن مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمغرب والدفاع عنها موضوع لانقاش فيه. وفي الندوة ذاتها اختلف حسن إد بلقاسم عضو المكتب التنفيذي لمنظمة تاماينوت مع اخياط حول مفهوم الهوية، موضحا أنه سبق لجمعيته أن ناقشت هذا المصطلح وخلصت إلى أن الهوية في المغرب متنوعة ومتعددة على عكس ماذهب إليه أخياط حيث يعتبر هذه الهوية واحدة. وتبقى الإشارة أن البيان المذكور وقعت عليه 24 جمعية دعت من خلاله إلى سن جهوية تستجيب لمجمل المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمواطنين مع احترام خصوصية كل منطقة على حدة. وحضر الندوة الصحفية الذي سير أشغالها محمد الشامي منسق كونفدرالية جمعيات الشمال، إلى جانب الأسماء المذكورة بلعيد اربيكا رئيس تنسيقية العروش بمنطقة القبائل الجزائرية الذي شارك في لقاء الحسيمة وآخر بالناظور نظمته جمعية أمزيان يوم الأحد 2009/11/8. وعلى هامش ندوة الحسيمة انعقد المجلس الفيدرالي العلمي الأمازيغي في دورة عادية، انتقلت فيها عضوية رئاسة هذه المنظمة إلى فروجة موساوي عضو جمعية امسناو بالجزائر تطبيقا لبنود القانون الأساسي لهذه المنظمة، حيث استوفى رشيد الراخا فترة ولايته القانونية المحددة في سنة واحدة على أساس أن تنتقل الرئاسة السنة الموالية إلى النائب الثاني للرئيس