أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس المنتخب جو بايدن سيصدر عددا من الأوامر التنفيذية، من بينها رفع الحظر عن دخول مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وذلك بمجرد تسلمه السلطة في 20 من الشهر الجاري. وجاء في مذكرة تداولتها وسائل الإعلام الأمريكية عن رون كلين المرشح لمنصب كبير الموظفين بالبيت الأبيض في إدارة بايدن، أن الأوامر التنفيذية تتضمن رفع الحظر الذي فرضه الرئيس الحالي دونالد ترامب على دخول مواطني دول ذات غالبية مسلمة للولايات المتحدة، والعودة إلى اتفاق باريس للمناخ الذي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منه.
وتشمل الأوامر أيضا تمديد فترة السماح الخاصة بقروض الطلبة، وفرض ارتداء الكمامات في المباني الفدرالية وعند السفر بين الولايات، إضافة إلى منع إجلاء المستأجرين غير القادرين على دفع الإيجار.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) إن مستشاري بايدن يأملون أن تؤدي هذه المراسيم التي ستصدر خلال الأيام العشرة الأولى، دون انتظار الكونغرس، إلى إيجاد إحساس بزخم العهد الجديد حتى لو انشغل مجلس الشيوخ بمحاكمة ترامب.
وقد قدم بايدن أعضاء الفريق العلمي لإدارته المقبلة، وأكد في مؤتمر صحفي عقده السبت في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، أنه سيولي أهمية كبيرة للعلم في إدارته.
وقال بايدن إنه سيطلب من فريقه العلمي أن يحرص على الاستجابة ل5 ضرورات؛ هي جائحة كورونا، وبناء الاقتصاد، ومواجهة أزمة المناخ، وريادة الولاياتالمتحدة في التكنولوجيا، وضمان الثقة المستدامة بالعلم.
وقبل أيام من تنصيبه، قال الرئيس المنتخب إن إدارته يمكنها تحقيق تقدم عظيم خلال السنوات ال5 القادمة يتجاوز ما أنجز خلال الأعوام الماضية.
وأضاف في تصريحات أن الإدارة ستبحث كيفية الاستعانة بالعلم لكسب التحديات المناخية، وخلق المزيد من الوظائف، مضيفا أن الإيمان بالعلم سيتيح تطوير الكثير من العلاجات.
وقد انتهى بايدن اليوم من تشكيل فريقه الدبلوماسي الذي يجسد رغبته في القطع مع إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وتصحيح مسار السياسة الخارجية لبلاده.
فقد عين اليوم الدبلوماسية المخضرمة ويندي شيرمان لتولي منصب نائب وزير الخارجية. وكانت شيرمان قادت الوفد الأمريكي المفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
كما أعلن بايدن ترشيح فيكتوريا نولاند لمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعملت نولاند مساعدة لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية الآسيوية في إدارة أوباما.
وكان الرئيس المنتخب قد أعلن أواخر نوفمبر/تشرين الثاني اختيار أنتوني بلينكن، الذي عمل في إدارة أوباما، وزيرا للخارجية.
وتعيش العاصمة الأمريكيةواشنطن وولايات أخرى إجراءات أمنية غير مسبوقة استعدادا لتنصيب بايدن الأربعاء المقبل، وسط مخاوف من تكرار أحداث اقتحام أنصار الرئيس ترامب للكونغرس قبل نحو 10 أيام.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها وافقت على نشر 25 ألف جندي لتأمين حفل التنصيب، فضلا عن نشر أفراد الحرس الوطني في جميع الولايات والعاصمة واشنطن، في حين قال متحدث باسم الحرس الوطني للجزيرة إنه تم حتى الآن نشر 9500 عنصر من هذا الجهاز بالعاصمة.
وحذّر مكتب التحقيقات الفدرالي من احتمال وجود عبوات ناسفة أثناء المظاهرات المرتبطة بتنصيب بايدن. ويأتي التحذير في وقت تحاول فيه وكالات الأمن الأمريكية رصد أي إشارات على إعداد جماعات يمينية متطرفة لهجمات أثناء مراسم التنصيب. .