بدأ الاتحاد الأوروبي، السبت، تسلّم أولى جرعات لقاح كوفيد-19 عشية بدء حملات التطعيم، في وقت أُجبرت دول عدة في التكتل على فرض تدابير إغلاق جرّاء ظهور سلالة جديدة من كورونا تواصل تفشيها من بريطانيا ويعتقد أنها معدية أكثر. وأودى الوباء بحياة أكثر من 1,7 مليون شخص ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم مؤخرا عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد في العام 2021.
وفي حين وصلت أولى جرعات لقاح "فايزر-بيونتيك" إلى باريس، السبت، أكدت وزارة الصحة الفرنسية في وقت متأخر الجمعة، اكتشاف أول إصابة في البلاد بسلالة الفيروس الجديدة لدى مواطن عاد من بريطانيا. وسجّلت عدة دول إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التي تعاني أساسا من الضغط.
مظاهر الازدحام المعهودة في الأسواق غابت بمناسبة "بوكسينغ داي" (اليوم الذي يلي عيد الميلاد ويشهد تنزيلات) عن شوارع سيدني السبت، إذ التزم معظم السكان بدعوات رئيس الوزراء ملازمة منازلهم في ظل اكتشاف مجموعة إصابات جديدة.
وقالت المتسوّقة ليا غوناوان لصحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد": "حتى عندما دخلنا المتجر، كان هناك أقل من عشرة أشخاص".
وبينما تترقب بعض الدول الأوروبية العودة إلى تطبيق القيود الصارمة بعد عيد الميلاد، أصدرت قيادة الصين الشيوعية بيانا أشادت فيه ب"العظمة الاستثنائية للغاية" التي تعاملت من خلالها مع أزمة الفيروس الذي ظهر أول مرة في مقاطعة هوباي في البلاد العام الماضي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصينالجديدة.
وفي أنحاء العالم، دعي السكان لاحترام إرشادات التباعد الاجتماعي بينما حضّت منظمة الصحة العالمية على عدم "إضاعة" ما وصفتها ب"التضحيات المؤلمة" التي تم تقديمها لإنقاذ حياة الناس.