ركزت قمة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك) المنعقدة في إسطنبول، على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنظمة لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها بدلا من الركون للحلول الخارجية. ففي كلمة ألقاها ، مفتتحا أعمال القمة، أكد الرئيس التركي، عبد الله غل، على أهمية لجنة كومسيك لتعزيز العلاقات والتنسيق المشترك بين الدول الإسلامية. وأعرب عن أمله في أن تكون الذكرى السنوية ال25 لتأسيس اللجنة، انطلاقة جديدة أكثر نشاطا في مواجهة المشاكل العالمية ، مثل أزمة الغذاء والمال والتغير المناخي، داعيا إلى تطوير التعاون المشترك لإعطاء المثل الأفضل عن الحضارة الإسلامية ورسالة السلام التي تحملها. وتناوب العديد من رؤساء الدول على إلقاء الكلمات، حيث طالب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بوضع الآليات السلمية للتعاون بين الدول الإسلامية لخلق نظام عالمي جديد أكثر عدالة واستقرارا واتخاذ زمام المبادرة لتحسين مستقبل العالم الإسلامي بدلا من الانتظار لفرض أجندات خارجية عليه. وفي معرض تأكيده على أن الشريعة الإسلامية وضعت حلولا لكافة المشكلات الاقتصادية، اقترح أحمدي نجاد تطبيق عدد من الآليات الهادفة لإعادة بناء النظريات الإسلامية وتقديمها للعالم. وركزت كلمة الرئيس السوري، بشار الأسد، على المنحى نفسه ، عندما شدد على أهمية الاعتماد على الذات لتحقيق استقلالية القرار، محذرا من الاستسلام للوعود المخادعة التي تتسبب بضياع الحقوق. أما أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، فقد شدد على أهمية الاجتماع للبحث في السبل الكفيلة بتطوير المشاريع الإسلامية المشتركة على أرض الواقع ، ومواجهة التحديات، والخروج من آثار الأزمة المالية العالمية، والسير في مجالات التنمية، لتحسين معيشة المواطن في العالم الإسلامي، والسعي لتطبيق السوق الإسلامية المشتركة.