فشلت الأبحاث و التحريات المريرة التي تجند لها مئات عناصر الأمن البلجيكي و المتطوعين في تحديد مصير الطفل المغربي يونس جراتلو البالغ من العمر أربع سنوات الذي غادرمنزل أسرته ببلدة كومين البلجيكية الواقعة على الحدود الفرنسية شمال مدينة ليل منذ فجر السادس و العشرين من شهر أكتوبر الماضي في أعقاب شجار عنيف بين والديه و من حينها اختفى عن الأنظار . و كانت الشرطة الدولية «الأنتربول» قد أطلقت الأربعاء الماضي مذكرة بحث للبلدان الأعضاء بها من أجل العثور على يونس كما قامت العديد من الفرق الأمنية و فرق المتطوعين بتمشيط كثيف للمنطقة الحدودية دون العثور على أثر للطفل المختفي . و مع مرور أزيد من أسبوع على بداية الأبحاث بدأت حظوظ العثور على الطفل يونس حيا تتلاشى في حين باشرت الشرطة القضائية البلجيكية تحقيقا جنائيا لتحديد ظروف إختفاء الطفل يونس همت والدي المختفي واستمعت لشهادات عدة مواطنين دون أن توجه تهمة الاختطاف لأحد . و عبر جيران عائلة الطفل المغربي ، و سكان المنطقة من بلجيكيين وفرنسيين ، عن تضامنهم القوي مع والدي يونس،( محمد ونعيمة) ، المقيمين منذ حوالي ثلاثين سنة بهذه البلدة التي تقع على مرمى حجر من الشريط الحدودي المشترك بين بلجيكا و فرنسا وتجند المئات منهم ، بمجرد الإعلان عن المأساة ، من خلال تنظيم عمليات بحث استمرت طوال الأيام الماضية حتى ساعة متأخرة من الليل لمساعدة قوات الأمن من شرطة ودرك ورجال مطافئ في البحث عن الطفل الذي ما زال مصيره مجهولا و محفوفا بجميع المخاطر المحدقة