أكدت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها لسنة 2009 حول الحريات الدينية في العالم الصادر يوم الاثنين بواشنطن أن المملكة المغربية تواصل جهودها الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل وتشجيع التسامح والاحترام والحوار بين الأديان. وأبرز التقرير في هذا الصدد الدور الطلائعي الذي اضطلعت به المملكة في إحداث ""تحالف مدني جديد من أجل المواطنة في العالم العربي"" ، مذكرا بأن هذا التحالف يضم العديد من المنظمات غير الحكومية والشخصيات الفاعلة في قضايا المواطنة في العالم العربي. وأوضح التقرير أن هذا التحالف تم تأسيسه على الخصوص بهدف النهوض بالتعددية السياسية والتنوع الديني والاجتماعي والثقافي واللغوي باعتباره يشكل مصدر غنى بالنسبة للمجتمعات العربية - الإسلامية, مذكرا بأن المغرب شارك في فبراير المنصرم في مؤتمر بلندن توخى مكافحة معاداة السامية وحضره أكثر من300 مشرع مثلوا42 بلدا قصد النهوض بالتسامح في العالم. وإضافة إلى ذلك ذكر التقرير بأن جلالة الملك محمد السادس كان قد أكد في27 شتنبر2008 بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس العلمي الأعلى أنه سيتم إحداث مجلس علمي في أوروبا يروم تحصين عقيدة وقيم الجالية المغربية المقيمة في أوروبا ضد أهداف الغلاة والمتطرفين.