أثار منتج صيني، يعيد العذرية للمرأة، جدلاً دينياً وسياسياً في مصر. ففي وقت حذر فيه نواب بالبرلمان الحكومة من السماح باستيراده، تسببت فتوى أصدرها الدكتور عبدالمعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وكيل لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري سابقاً، في لغط حول الموضوع، وعلى الرغم من تأييد الشيخ يوسف البدري لفتوى الدكتور بيومي، إلا أن علماء دين آخرين رفضوا هذه الفتوى، قائلين إن هناك بدائل أخرى لردع المستوردين، مثل فرض الغرامات والعقوبات، بحسب تقارير نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية السبت 10-10-2009. ويعتبر غشاء البكارة دليل عفة الفتاة وعذريتها في البلدان العربية والإسلامية. وتجلب الفتاة، التي تفقد عذريتها قبل الزواج، العار لذويها، وتكون عرضة للقتل من جانب أسرتها في كثير من البلدان ذات العادات والتقاليد الاجتماعية الصارمة. وقال الدكتور بيومي في فتواه إنه ينبغي تطبيق حد الحرابة على مستوردي «غشاء البكارة الصيني»، باعتبار أن هذا الغشاء الصناعي، الذي يبلغ سعر الواحد منه في السوق 15 دولاراً، مُفسد في الأرض ويساعد على نشر الرذيلة في المجتمع وييسر للفتاة التي فقدت عذريتها إرجاع هذه العذرية بسهولة. وأيّد الشيخ البدري هذه الفتوى بقوله «صحيحة 100%»، و»لابد أن يعاقب مستوردها بتطبيق حد الحرابة عليه، ويعاقب مستعملها بعقوبة تعزيرية، بأن يجلد 10 جلدات أو أن يسجن أو يغرّب عن بلده، وذلك تخويفاً لكل من يفكّر في الترويج لهذه السلعة؛ حماية للمجتمع من الفساد». لكن الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، علَّق بقوله إن الدعوة لتطبيق «حد الحرابة» على مروجي غشاء البكارة الصيني «مجرد رأي اجتهادي». وأضاف: «بدلاً من أن نقول بتطبيق حد الحرابة على مستوردي ومروجي غشاء البكارة الصيني ينبغي أن نقول بحرمة استيراد هذه السلعة، وفرض غرامات وعقوبات رادعة على من يستوردها». ودعا الدكتور مصطفى الشكعة، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، إلى الاكتفاء بتطبيق قانون الغش على مستوردي غشاء البكارة، لأن هذه السلعة بها غش من جانب النساء للرجال، وخداعهم، وبالتالي فإن استيرادها يكون محرماً شرعاً. وأضاف الدكتور الشكعة أن الأمر يحتاج أيضاً إلى اجتماع العلماء المسلمين، بحيث يصلون إلى رأي جماعي ينطلق من أن غشاء البكارة الصناعي يشكل غشّاً تجارياً فيه عدوان على أعراض المسلمين. وحذر نواب في البرلمان المصري الحكومة من السماح بدخول أغشية البكارة الصينية في السوق المصري.