عند تصفحي للعدد 12446 المؤرخ في 27 غشت الجاري اطلاعي على ما جاء في مفكرة أعلام الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من قدماء المعتقلين بالسجن الفلاحي العادر، والذي يتحدث عن حياة الوطنيين الذين حولوا المعتقلات إلى فضاءات لنشر الوعي الوطني والنضال السياسي، ومن ضمن الذين جاء ذكرهم المرحوم امحمد بنسودة. وأود أن أذكر أن المرحوم ضمن أنشطته التربوية يرجع إليه الفضل في تأسيسه لأكبر جمعية رياضية بمدينة فاس أطلق عليها إسم النجاح الرياضي وضمت خيرة الشباب من طلبة وتجار ومهنيين حيث أذهلت المستعمر بنشاطها الرياضي من حيث التنظيم والنجاح الذي حصلت عليه في جميع الميادين الرياضية السباحة، كرة القدم كرة السلة وبالأخص منها الرياضة البدنية، الشيد الذي أبهى المستعمر، والذي جعله يمنع الفرقة من المشاركة في استقبال جلالة المغفور له محمد الخامس عند زيارة له لمدينة فاس، لكن رغم هذا المنع، استطاعت هذه الجمعية أن تنظم حفلا استعراضيا بالملعب البلدي الذي كان غاصا بجمهور يعد بعشرات الآلاف من داخله وشرفاته، والذي حضره عن بغتة ودون أن يكون مقررا زو على مسبق سمو ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي نوه بالاستعراض والذين سهر واعلى تنظيمه.