أكد وزير التجهيز والنقل، السيد كريم غلاب،، أن المغرب وإسبانيا مدعوان للعب دور محوري في التقريب بين القارتين الإفريقية والأوروبية . وأوضح السيد غلاب، في افتتاح ندوة حول موضوع «تطوير وإدارة المشاريع ذات السرعة الفائقة أن «المغرب وإسبانيا يتمتعان بموقع جيوستراتيجي متميز، ومن تم، وبالإضافة إلى تنشيط المبادلات بينهما، فإنهما مدعوان للعب دور محوري في التقارب بين القارتين الإفريقية والأوروبية « . واعتبر الوزير أن هذا الوضع يفرض تطوير وتحديث شبكات التواصل بالبلدين على أساس تفكير مشترك حول مخطط استراتيجي يضمن الانسجام والتكامل بين أنظمة النقل فيهما . وأشار إلى أن البلدين لا يتوقفان عن العمل والتشاور باستمرار وتنسيق مواقفهما بانتظام، من أجل أن ترى المشاريع ذات الأولوية والمقررة من قبل المنتدى الأورو متوسطي للنقل، النور في أفضل الظروف الممكنة . ويتعلق الأمر حسب الوزير بمشاريع ذات طابع هيكلي تروم توسيع شبكة النقل الأوروبية لتمتد إلى المناطق والبلدان المجاورة بهدف ربط هذه الشبكة بالمغرب العربي، وجنوب المتوسط، وبالتالي القارة الإفريقية . وبالنسبة للمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، السيد محمد ربيع الخليع، فإن هذا اللقاء يعكس بوضوح جودة التعاون القائم بين شبكتي السكك الحديدية بالمغرب وإسبانيا، وأكد أن هذا التعاون ما فتئ يتعمق عبر السنين أملا في أن يرقى إلى مستوى العلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات السوسيو اقتصادية . وأكد أن اختيار موضوع هذه اللقاء كان اختيارا موفقا بالنظر لكون المغرب تجاوز مرحلة التخطيط والبرمجة لينخرط في مرحلة الإعداد لإطلاق وشيك لأول قطار فائق السرعة( تي جي في ) بالعالمين العربي والإفريقي . وحسب السيد الخليع، فإن من شأن هذا اللقاء أن يوفر رؤية واضحة حول التعقيد والرهانات الأساسية المرتبطة بنظام السرعة الفائقة كتقنية مستقبلية . وقد جمع هذا اللقاء، الذي ترأسه السادة غلاب والخليع، والرئيس المدير العام لإدارة البنيات السككية الإسبانية السيد أنطونيو غونزالث ماران، خبراء إسبانيين ومسؤولين كبارا وأطرا من المكتب الوطني للسكك الحديدية، وجامعيين وممثلي عن مكاتب للدراسات ومزودين ومناولين.