حثت الولاياتالمتحدة الدول العربية على تقديم دعم سياسي للفلسطينيين كي يستأنفوا مفاوضات السلام مع إسرائيل حتى لو لم توقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. وبحثت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، مع وزراء خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والعراق في نيويورك، سبل إعادة إطلاق المفاوضات. ويأتي هذا اللقاء بعد أيام فقط من عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة ثلاثية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسفر عن أي نتائج تذكر. وصرحت كلينتون أنها مسرورة لما سمعته من الوزراء العرب، لكنها لم تكشف عن التفاصيل، وقالت لوكالة رويترز "أجرينا حوارا إيجابيا ومثمرا جدا، وسعدت بالتعليقات التي أدلت بها هذه الدول، ولكن لن أوضح أكثر من ذلك لأننا ما زلنا في وسط محاولة دفع بدء المفاوضات قدما إلى الأمام". وقال مسؤول أميركي إن واشنطن ما زالت تحاول ترتيب حزمة من الخطوات الإسرائيلية والعربية والفلسطينية المتبادلة، منها تجميد الاستيطان بشكل لا يعرقل بدء المحادثات. وأكد جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للصحفيين، قبل الاجتماع , أن كلينتون ستحث الدول العربية على القيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل، وتوفير الدعم السياسي للرئيس الفلسطيني لاستئناف المفاوضات بسرعة. وتسعى إدارة أوباما إلى استئناف المفاوضات المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال أوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي إن "الوقت حان لإعادة إطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة". وفي وقت سابق، هاجم عباس السياسات الإسرائيلية التي ترفض وقف الاستيطان، واتهم سلطات الاحتلال بالسعي لفرض واقع جديد وإملاء تسوية من جانب واحد. وجدد عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تمسك السلطة الفلسطينية بوقف إسرائيل جميع أنشطتها الاستيطانية قبل أي استئناف للمفاوضات. من جانبه ، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى، إن المفاوضات بشأن المستوطنات ستؤول إلى الفشل بسبب مواصلة إسرائيل بناءها. ووصف موسى في تصريحات أدلى بها في نيويورك الموقف الإسرائيلي بأنه "سلبي للغاية"، وقال "أنا متأكد وواثق بأن المفاوضات بشأن المستوطنات ستؤول إلى الفشل قريبا.. لا يمكن أن تتفاوض على خريطة وهم يبنون مستوطنات".