اختلفت التوقعات داخل الجمعيات المهتمة بالتخييم المشكلة للجامعة الوطنية للتخييم، بين إلغاء المخيمات الصيفية، والابقاء على بعض من مناشطها التنشيطية، وعلى هذا الاساس نشطت المبادرات والاقتراحات داخل مكونات الجامعة الوطنية للتخييم. من خلال الاجتماعات عن بعد وبلاغات الجمعيات المهتمة، وأيضا في الندوات التفاعلية الموضوعاتية التي نشطتها الجامعة، من جهة اتحاد المنظمات التربوية وباقي الجمعيات على اختلاف أطيافها، التي تقاسمت الرغبة في تقديم بدائل تنشيطية للتخفيف من الضغط النفسي والبدني على الاطفال والشباب الموجودين تحت الحجر الصحي، مخافة من التأثيرات السلبية والخطيرة التي نبه اليها عدد من الفاعلين النفسيين وجمعيات طب الاطفال؛ في غياب شبه تام للجهات المسؤولة التي ركبت على جائحة كورونا وتملكها الخوف والشك. السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة خرج عن صمته، وأعلن صراحة عن إلغاء المخيمات الصيفية للأطفال والشباب في اجتماع داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بالغرفة الاولى رافعا الورقة الحمراء للدواعي الصحية المشار اليها، مع الابقاء على بدائل يمكن للجمعيات الاعلان عنها دون أن يحدد أي طار أو سياق للأنشطة الممكن اعتمادها؛ خاصة وأن قرار السيد الوزير لم يسبقه أي تشاور أو تنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم التي تربط بشراكة إطار مع الوزارة، والتي كانت موضوع توافق مع الوزير السابق قبل حدوث الجائحة في بداية مارس الماضي، علما أن الجامعة كانت سباقة إلى تقديم أرضية مقترحة مصحوبة ببطائق تقنية لازالت دون جواب. تداعيات قرار الوزير لازالت موضوع بحث وتقييم داخل أوساط الجامعة، قد تفرز اقتراحات تخلخل الوضع المرتبك حاليا .