أنجز المكتب الوطني للكهرباء برنامجا استثماريا بقيمة 11 مليار درهم برسم سنة 2008، وهو إنجاز مالي لم يتم تحقيقه أبدا في السابق. وأفاد بلاغ نشر بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للمكتب الوطني للكهرباء، اليوم الجمعة بالرباط، أن المكتب يهدف من خلال هذه الاستثمارات إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب. وأضاف المصدر ذاته أن معدل الكهربة القروية بالمغرب بلغ 4ر95 في المائة متم سنة 2008 مقابل 93 في المائة سنة 2007، ليرتفع بذلك عدد المستفيدين من برامج هذه الكهربة على مدى الفترة الممتدة من 1996 إلى 2008، إلى 10 ملايين نسمة في 34 ألف و419 قرية. ويظهر من الإحصائيات المقدمة بهذه المناسبة أن الطاقة الخالصة المطلوبة خلال سنة 2008 بلغت 24 ألف جيغاواط بارتفاع بلغ 6.2 بالمائة مقارنة مع 2007. وقد تمت تلبية هذا الطلب بنسبة 47.1 بالمائة بفضل إنتاج الفحم الخام، و 16.6 بالمائة من مادة الفيول الخام، و 11.6 بالمائة انطلاقا من الغاز الطبيعي، و 6.7 بالمائة انطلاقا من الطاقات المتجددة و18 من خلال الواردات. وقال مدير عام المكتب الوطني للكهرباء علي الفاسي الفهري الذي استعرض خلال اجتماع المجلس الإداري إنجازات المكتب خلال السنة الماضية، إن ارتفاع الطلب يعكس الدينامية السوسيو-اقتصادية التي تعرفها المملكة، وهو ناتج عن التحسن القوي للولوج إلى البنيات التحتية الأساسية وعلى الخصوص، الكهرباء في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي. وقد تم تسجيل الارتفاع نفسها على مستوى حجم زبناء المكتب الذي بلغ ما يقارب 3.82 مليون منخرط في متم 2008 (زائد 6.5 بالمائة) وصادق أعضاء المجلس الإداري عقب اجتماعهم على مخطط تجهيز المكتب بالنسبة للفترة ما بين 2009 و2015، وأعطوا موافقتهم على إطلاق مشاريع مبرمجة قبل أن يحددوا الحسابات لسنة 2008 ويصادقوا على ميزانية 2009