يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم UGTM رئيس الحكومة يأجل الترقيات ونساء ورجال التعليم يرفعون شعار «التعليم عن بعد والترقية من بعد».. و«علاكوش» يرد إثر منشور رئيس الحكومة القاضي بتأجيل الترقيات يوسف علاكوش: المنشور يعد اجهازا على روح العطاء التي سادت الأطر التربوية وباقي الموظفين العلم-بدر بن علاش “التعليم عن بعد والترقية من بعد” شعار رفعه العديد من نساء ورجال التعليم على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تلقوا باستغراب كبير منشور رئيس الحكومة المتعلق بتأجيل الترقيات وإلغاء مباريات التوظيف. في هذا السياق، صرح يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم لجريدة “العلم” بأن رئيس الحكومة لم يشفع عنده ما يبذله نساء ورجال التعليم في هذه الظرفية الصعبة،بشكل جعل المغاربة يحسون بدفء التضامن والوئام والوحدة ونبذ الاختلافات، وتآزر فيه الكل لمواجهة تفشي هذه الجائحة بقلب واحد لوطن واحد،اذ ساروا في طليعة الصفوف إلى جانب العاملين في الصحة والأمن وممثلي السلطة المحلية وموظفي الجماعات الترابية،وكل أطر وموظفي ومستخدمي وعمال وسواعد الاقتصاد الوطني لرفع التحدي كل حسب موقعه، متلاحمين مع التوجيهات الملكية السديدة،حيث بادروا إلى تقديم الدروس عن بعد متحدين كل الصعاب، ومنهم من تسلح بالهواتف النقالة واشتراكه الخاص في الإنترنت، وإمكاناتهم البسيطة لإبداع دروس، وتقديمها لأبنائهم التلاميذ والطلبة بكل تجرد، ودون أية شكوى أو تذمر لأن الوطن ينادي. وأبرز الأخ علاكوش أنه قد يتفهم للوهلة الأولى، توقف المباريات لدواع صحية مقبولة ومنسجمة مع الظرفية الوبائية، لكن إقصاء عدد من القطاعات من الشكر ولو رمزًا ،ومنها قطاع حيوي كالتربية والتكوين، لا يمكن تفسيره سوى برغبة الحكومة في استغلال الظرف لتصفية حقد لايعلم سببه، ولا يبرره حتى قانون الطوارئ للمس بحقوق الموظفين،ومن بينهم أطر وزارة التربية الوطنية، ولاسيما الفصل 21 من الدستور الذي يستند إليه المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية يقول “لكل فرد الحق في سلامة شخصه وأقربائه، وحماية ممتلكاته. تضمن السلطات العمومية سلامة السكان، وسلامة التراب الوطني، في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية المكفولة للجميع”. وأضاف الأخ علاكوش أن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا زرع الشرخ بين الموظفين وكل سواعد الاقتصاد الوطني في الوقت الذي تعلو أصوات رجال السلطة والأمن مشكورة،وفي إشارة تلاحم قوية لتحية نساء ورجال التعليم ولطمأنة المواطنين على استمرار التعليم عن بعد بكل الأحياء، وتؤكد أن الجميع سيتجند لمواجهة الجائحة بقلب واحد لوطن واحد؟ وهل يعني هذا تبخيسا لعمل الاستاذ الذي كانت بياناته عبر ممثليه النقابيين سباقة إلى اعلان التعبئة الشاملة والجهوزية لخدمة الوطن والجود بالمال والوقت لضمان استمرار الدراسة عن بعد؟ وأكد المتدخل أن رئيس الحكومة أخطأ التوقيت، إذ أنه لازال من المبكر جدا الحديث عن تأجيل الترقيات أو تعديل الميزانية التي وجب أن تعدل بقانون وليس بمنشور إن اقتضى الوضع ذلك لكن بالاشراك والتشارك،وليس الانفراد بالقرار ان استدعت الحالة الوبائية مثل هاته الاجراءات. وشدد الاخ الكاتب العام على أن منشور رئيس الحكومة يعد اجهازا على روح العطاء التي سادت الاطر التربوية وباقي الموظفين الذين كانوا ينتظرون ترقياتهم، ومنهم من علق آمالا كبيرة عليها لحل مشاكل مادية واجتماعية كبيرة، خاصة وان المواطن المغربي يعيش في غالبية الامر امتداداته الاجتماعية عبر تكفله وتحمله للوالدين والاخوة والاخوات اضافة الى الزوجة والابناء كما تؤكد ذلك نسب الإعالة ،وهو ما كان سيحل أعباء كبيرة على الحكومة عبر التضامن العائلي والأسري الذي كان من المفروض أن تساهم فيه الترقيات المؤجلة إلى أجل غير مسمى. وأردف قائلا إن الجامعة الحرة للتعليم ترى أن كل التخوفات التي عبر عنها نساء ورجال التعليم وكل موظفي القطاعات الأخرى مشروعة لأنه واقعيا ترقياتهم ماهي إلا متأخرات مالية مستحقة ومؤجلة لعشرات السنين وليست ترقية سنوية مرتبطة بظرف ما يمكن استغلاله، أما ان كان يقصد المنشور تأجيل التسوية المالية أمام الجائحة العالمية،فالمنشور يصبح غير ذي موضوع لأن أمر تأخير التسوية المالية بعد اجراء الترقية يعمل به لسنوات خلت دون حاجة لمنشورات خارج سياق الإجماع والوحدة والتضامن لمواجهة العدو الخفي. وختم الأخ علاكوش باحاطة رئيس الحكومة علما أن نساء ورجال التعليم دائما كانوا في المقدمة عبر كل ربوع المملكة وموقعهم بقناعاتهم الوطنية الصادقة سيظل كذلك.