العلم الإلكترونية: سطات – محمد جنان يعيش أعوان السلطة بمختلف الملحقات الإدارية الستة بسطات وسط موجهة من الانتقادات اللاذعة من بعض المواطنين الذين لم يتفهموا حدة الضغط الكبير الذي فرض هؤلاء في ظرفية جائحة كورونا “كوفيد19” بسبب عدم تسليمهم شهادة التنقل الاستثنائية التي أصبحت مغادرة البيت بدونها تعني احتمال تعرض الشخص لعقوبات تأديبية قد تصل إلى السجن وخاصة بعدما طمأنت وزارة الداخلية المواطنين بأن هذه الشهادة ستصلهم إلى البيوت. هي معاناة حقيقية إذن تلك التي يعيشها خدام وأعين السلطات المحلية منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية مساء يوم الجمعة الماضية، حيث عاينت جريدة “العلم” بعض المواطنين يتعرضون للأعوان وسط الطريق العام ولا يمنحونهم حتى مسافة الأمان التي ينبغي أن تفصل بين شخص وآخر للوقاية من انتشار الفيروس، بل هناك من حج إلى باب الملحقة الإدارية التي ينتمي إليها بحتا عن المقدم لختم وتوقيع الشهادة في الوقت الذي يكون فيه عون سلطة منهمكا في أداء واجبه المهني بإيصال الشهادة إلى المواطنين بمنازلهم، الشيء الذي يساهم في تجمهر المواطنين أمام الملحقات الإدارية بشكل يخل بجميع الإحترازات التي دعت إليها السلطات الصحية والمتعلقة باتخاذ مسافة الأمان توخيا للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ارحموا أعوان السلطة في ظرفية جائحة كورونا القاتل وفي اتصالات هاتفية متفرقة بالجريدة أكد بعض أعوان السلطة على أن ما يقومون به هو واجب وطني وهم مستعدون لبذل أقصى الجهود لأداء هذا الواجب، إلا أن فئة قليلة من المواطنين لم يتركوا لنا المجال للعمل بشكل جيد، وإننا يضيف محدثينا نقدر ظروفهم ونعرف حاجتهم في التنقل خارج البيوت لأسباب قد تكون طارئة، مما يتطلب من الجميع التعاون والتآزر في مثل الظرفية الحالية التي تمر منها البلاد والعباد على غرار باقي بلدان العالم. هذا وقد عرفت عملية توزيع الرخص الاستثنائية سهولة في الحصول عليها، حيث قام المقدمين وخاصة العاملين بالملحقات الإدارية الأولى والثانية والخامسة بتوزيعها على المواطنات والمواطنين ببيوتهم طارقين أبوابهم إلى وقت متأخر من الليل، حسب ما رصدته أعين وسائل الإعلام المحلية والوطنية الذين يعملون جاهدين ليل نهار وباحترافية عالية ودقة في التفاصيل رفقة السلطات العمومية في هذه الظرفية بغية إيصال المعلومة إلى الماكثين في البيوت تحسبا لانتشار العدوى من هذا الفيروس القاتل، في حين عبر لنا العديد من المواطنين عن فرحتهم لهذا السلوك الحضاري الذي سلكه المقدمين من جهة والمواطنين من جهة أخرى، ملتمسين من الجهات المسؤولة تشجيع الكفاءات وردع المخالفين للتوجيهات والقرارات الإدارية في هذه الظرفية الاستثنائية التي تتطلب التعاون والتضحية ونكرات الذات من جميع مكونات المجتمع المدني للخروج إن شاء الله من هذه الأزمة الصحية العالمية سالمين وبالتالي التمكن من محاصرة هذا الفيروس من الانتشار والعدوى، فارحموا رجال وأعوان السلطة يا سادة يرحمكم الرحمان.