كشفت ردود الأفعال الإيجابية تجاه دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لاجتماع طارئ، الثلاثاء، عن اصطفاف فلسطيني خلف قيادة رام الله، لبحث الرد على خطة “صفقة القرن” الأمريكية. ودعا الرئيس الفلسطيني حركة حماس للمشاركة في الاجتماع الطارئ والذي يترأسه مساء اليوم في رام الله؛ حيث مقر الرئاسة والحكومة الفلسطينية. ويتزامن الاجتماع مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاصيل الخطة التي أبقاها سرية لفترة طويلة ويعتبرها الفلسطينيون منحازة لمواقف اليمين المتشدد في إسرائيل. وقال مسؤول في الرئاسة الفلسطينية: “تمت دعوة حماس في الضفة الغربية للمشاركة في الاجتماع المهم للقيادة من أجل الاتفاق على رد موحد على خطة صفقة القرن، ونأمل أن يستشعروا خطورة المرحلة وأن يشاركوا في اللقاء”. وأضاف: “من الضرورة بمكان الاتفاق على موقف فلسطيني موحد ومن ثم الانتقال إلى المطالبة بموقف عربي موحد، والانتقال لموقف إسلامي ودولي موحدين من هذه الخطة التي تقضي على فرص إقامة دولتنا”. وتابع المسؤول: “يجب طي صفحة الخلافات السوداء وجعل فلسطين والقدس هي بوصلتنا جميعا”. لا ل«صفقة القرن» الأمريكية وأكدت مصادر أن من بين المدعوين للاجتماع أعضاء سابقين في المجلس التشريعي (البرلمان) عن حركة حماس وآخرين سابقين في الحكومة التي شكلتها حماس نهاية عام 2006. وعادة ما تتم دعوة حماس إلى الاجتماعات الحاسمة للقيادة الفلسطينية من أجل إبراز الوحدة الفلسطينية. ولا يتمكن أعضاء حماس في قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية بسبب الحواجز والقيود الإسرائيلية. وقال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”: إنه “تم توجيه دعوات لقيادات من حماس للمشاركة في اجتماع القيادة اليوم”. ولم تصدر حماس بيانا رسميا لإعلان موقفها من دعوة القيادة الفلسطينية، غير أن مسؤولين فلسطينيين أكدوا لوكالة فرانس برس أن ممثلين عن الحركة سيشاركون في الاجتماع. وأكد القيادي في حركة فتح عزام الأحمد: “دعونا حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ وسيحضرون الاجتماع”. لا ل«صفقة القرن» الأمريكية كما أشار بعض المدعوين إلى مشاركتهم بالفعل من بينهم ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء في الحكومة التي شكلتها الحركة 2006. كما تقدمت فلسطين بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بحضور الرئيس محمود عباس السبت المقبل، لبحث ما يسمى ب”صفقة القرن”. وكان مسؤول فلسطيني قال إن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التواصل وترتيب اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس، لبحث “صفقة القرن” الأمريكية، باءت بالفشل. وأوضح المسؤول أن “البيت الأبيض حاول في الأسابيع الأخيرة، عبر وسطاء، ترتيب اتصال هاتفي بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي، الذي أراد عرض تفاصيل خطته المعروفة بصفقة القرن”. ونهاية عام 2017، أعلن الرئيس الفلسطيني قطع الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية، إثر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها. ويخشى الفلسطينيون أن تكون الخطة الأمريكية غطاء لضم إسرائيلي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت. وما عزز من هذه المخاوف هو تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أن الخطة تسمح لإسرائيل بضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية. العلم الإلكترونية – العين الإخبارية استنفار وغضب فلسطيني واصطفاف خلف القيادة