تدخل منافسات الدورة 25 من بطولة إفريقيا للأمم المقامة حاليا في ليبيا يومها الثاني من الدور الثاني، بعدما انطلق يوم أمس الأحد الدور الثاني بترشح 8 منتخبات إلى هذا الدور بعد تقسيمها إلى مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى منتخبات نيجيريا وكوت ديفوار وليبيا وأنغولا ومالي ومصر، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السنغال والكامرون وإفريقيا الوسطى، وتونس والمغرب ورواندا، وغادرت منتخبات إفريقيا الجنوبية، والموزمبيق والكونغو، والرأس الأخضر، البطولة واكتفت بالتنافس من أجل المراتب من 13 إلى 16. وإذا كان خروج المنتخبات الثلاث الأولى عاديا بل ومنتظرا، فإن جل المراقبين والمتتبعين فوجئوا لإقصاء منتخب الرأس الأخضر من المجموعة الرابعة خاصة وأنه كان قد احتل المرتبة الثالثة والميدالية النحاسية خلال دورة 2007 في أنغولا، إلا أن هزيمته سواء أمام كل من رواندا ثم المنتخب الوطني في مباراة حاسمة مساء يوم الجمعة الماضية، جعله يغادر البطولة ويخرج من بابها الصغير. أما بالنسبة للدور الثاني فلابد من الإشارة إلى أن المنتخبات المؤهلة لهذا الدور حافظت على نتيجتي مباراتيها أمام الفريقين المؤهلين معها من الدور الأول، وهكذا وبالنسبة للمجموعة الأولى التي تقام مبارياتها في بنغازي، فإن منتخبا نيجيريا وأنغولا لهما 4 نقاط، ولكل من كوت ديفوار ومالي نقطتين وصفر نقطة لكل من ليبيا ومصر بحكم أنهما انهزما خلال الدور الأول سواء أمام كل من نيجيريا وكوت ديفوار بالنسبة لليبيا، وأنغولا ومالي بالنسبة لمصر. أما بالنسبة للمجموعة الثانية التي تقام مبارياتها في طرابلس، فإن منتخبا السنغال وتونس لهما 4 نقاط، وللمغرب الكامرون نقطتين، وصفر نقطة بالنسبة لمنتخبي رواندا وإفريقيا الوسطى. وبالتالي، فإن الحظوظ في المرور إلى دور ربع النهاية تبقى ممكنة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يكفيه الفوز في مباراته ليوم غد أمام إفريقيا الوسطى للتأهل، إلا أن احتلاله للمرتبة الرابعة قد يجعله في مواجهة مع أول المجموعة الأولى والذي قد لا يكون سوى أنغولا أو نيجيريا، ثم وبحظوظ أقل مالي أو كوت ديفوار. عموما، فالمنتخب الوطني أنقذ مشاركته في بطولة إفريقيا من خلال فوزه يوم الجمعة الماضية على منتخب الرأس الأخضر، ويبقى الآتي كله خير وفضل، طالما أننا ليست لدينا المقومات اللازمة بشريا وتقنيا وتكتيكيا لمنافسة عمالقة كرة السلة الإفريقية من أجل المراتب الأولى، وهو الشيء الذي اتضح بالملموس خاصة أمام منتخب تونس، وكذا من خلال معاناتنا خلال الدور الأول وقبل فوزنا سواء على رواندا أو الرأس الخضر، مما يطرح أكثر من سؤال بالنسبة لعامل التكوين والذي لا يخصنا فقط بل يهم كل منتخبات عرب شمال إفريقيا مقارنة بمنتخباتها الجنوبية، مثل أنغولا ونيجيريا والسنغال وكوت ديفوار ومالي والكامرون، إذ يعود آخر لقب عربي لبطولة إفريقيا للمنتخب المصري وكان ذلك سنة 1983 أي إلى 12 دورة خلت، وبعدها أقيمت البطولة بغض النظر عن دول جنوب الصحراء 6 مرات ما بين مصر والمغرب والجزائر وتونس دون أن يتمكن أي بلد عربي من تحقيق الفوز، كما أن المؤشرات الأولى ومن خلال الدور الأول لهذه الدورة ترشح وإلى أبعد حد منتخبات أنغولا ونيجيريا وكوت ديفوار ومالي والكامرون وحتى السنغال للمنافسة على اللقب القاري، وقد تدخل تونس في خانة المنافسة، لكن فقط من أجل إحدى المراتب الثلاث المخصصة لإفريقيا لكأس العالم في تركيا، في حين أن عروض مصر وليبيا والمغرب ومن خلال الدور الأول لا تبعث على أي تفاؤل أو إمكانية المنافسة من أجل اللقب أو حتى بلوغ المربع الذهبي. برنامج مباريات اليوم الاثنين بالتوقيت المغربي مجموعة طرابلس: في 3 و30 د: إفريقيا الوسطى – رواندا في 6 مساء: السنغال – المغرب في 8 و30 د: الكامرون – تونس مجموعة بنغازي: في 3 و30 د: كوت ديفوار – أنغولا في 6 مساء: ليبيا – مصر في 8 و30 د: نيجيريا – مالي برنامج مباريات يوم غد الثلاثاء بالتوقيت المغربي مجموعة طرابلس: في 3 و30 د: المغرب – إفريقيا الوسطى في 6 مساء: رواندا – الكامرون في 8 و30 د: تونس – السنغال مجموعة بنغازي: في 3 و30 د: مصر – كوت ديفوار في 6 مساء: مالي – ليبيا في 8 و30 د: أنغولا - نيجيريا