العلم/ رشيد زمهوط حثت إسبانيا يوم الاثنين مواطنيها على مغادرة مخيمات تندوف في أسرع وقت ممكن بسبب ما وصفته بعدم الاستقرارالمتزايد في شمال مالي وكذا زيادة نشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن في المنطقة. وفيما أكدت مذكرة عاجلة لوزارة الخارجية بمدريد أن بعثة المينورسو تحذر بدورها من خطر وشيك متمثل في عمليات الاختطاف والهجمات الإرهابية ضد المواطنين الإسبان الذين يتواجدون في مخيمات تندوف, وشددت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغريتا روبلس على أن منظمة الأممالمتحدة وحتى الجزائر أكدتا التحذيرات وحالة التأهب ضد الإرهاب التي أصدرتها الحكومة الإسبانية نهاية الأسبوع الماضي, تبرأت الحكومة الجزائرية من تحذير سري منسوب الى السلطات الجزائرية وموجه لبعثة للمينورسو، يبلغها بإمكانية تعرض عناصرها لعمليات اختطاف بتندوف. التحذيرات الامنية التي أبلغتها السلطات الجزائرية لبعثة المينورسو والتي تداولتها على نطاق واسع مواقع إعلامية جزائرية و أوربية و تصدرت الشريط الاخباري العمومي لموقع الخارجية الاسبانية وضعت النظام الجزائري في ورطة حقيقية و حرج واضح بعد أن سارع نهاية الاسبوع الى انتقاد قرار حكومة مدريد بتحذير رعاياها من التوجه الى مخيمات تندوف. الخارجية الجزائرية التي غرقت وتورطت الى أبعد الحدود في مستنقع مخيمات تندوف داخل حدودها الترابية, سارعت بعد انفضاح ورطتها الى نفي التحذير الصادر من سفارتها بمدريد والذي والمتضمن لتوصيات تهم سلسلة من التدابير لحماية أعضاء بعثة المينورسو، على أساس معلومات متعلقة بالتحضير لاختطاف الأجانب من مخيمات تندوف والمناطق الواقعة شرق الجدار الرملي ووضع خطة إجرامية تستهدف المصالح الاجنبية والاسبانية بوجه خاص في المخيمات داعية بعثة المينورسو الى فرض حظر للتجوال بعد العاشرة ليلا. مواقع إسبانية فصلت في ملابسات التهديد الارهابي مؤكدة أن خبر التحذير من هجوم إرهابي وشيك بالاستعانة يتعلق بمشروع تسخير ثلاث سيارات مفخخة بمتفجرات تستهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين و ضواحي مدينة بتندوف. ذات المصادر الاعلامية التي أفحمت النظام الجزائري وخلخلت اتزانه وتوازنه أكدت أن المعطيات المتوفر عليها وبتنسيق مع المخابرات الفرنسية والإسبانية و حتى الجزائرية تؤكد وقوع هجوم إرهابي وشيك بهذه المناطق مضيفة بان العمل الإرهابي وارد وعلى بعثة المينورسو إتخاذ الإحتياطات اللازمة. الخارجية الجزائرية أصيبت بالسعار والحرج بعد أن أكد موقع جزائري خبر التحذير الرسمي الجزائري الذي يفضح ورطة الدبلوماسية الجزائرية و تناقض جوهره مع التنديد الذي عبرت عنه قبل يومين فقط قيادة الرابوني في حق قرار مدريد تحذير رعاياها من التوجه الى مخيمات تندوف وزعمها أن ميليشياتها توفر الحماية الامنية اللازمة للنشطاء الأجانب المترددين لأهداف إنسانية على الرابوني, علما أن نفس الميليشيات عجزت نهاية الاسبوع عن فض اشتباك دامي نشب بين أفراد عشيرتين بالمخيمات والتمست الدعم العسكري الجوي للجيش الجزائري. الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نفي مساء الاثنين التحذير المنسوب الى وزارته ووصفه بالمزعوم وبالمناورة الخارجية للمساس ببلاده.