جددت طوكيو الاحد التأكيد على موقفها «الثابت والراسخ بعدم اعتراف اليابان بالجمهورية الوهمية.
وشدد المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية السفير كاتسوهيكو تكاهاشي في تصريح صحفي على أن «اليابان لا تعترف ب(الصحراء الغربية) كدولة».
موقف الحكومة اليابانية يأتي عشية انعقاد القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) الذي سيفتتح بعد غد الاربعاء في يوكوهاما، بمبادرة من الحكومة اليابانية، وبشكل مشترك مع الأمم ألمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي في ضوء إعلان الجمهورية الوهمية في تندوف مشاركتها في هذا المنتدى الدولي مما يعيد الى الاذهان سيناريو التجاذب الديبلوماسي والمناوشات «العنيفة« التي شهدتها دورات سابقة لنفس المنتدى حينما سعت وفود محسوبة على اللوبي الانفصالي الى تسريب عناصر انفصالية ضمن وفودها لضمان تمثيلية مزيفة ومفبركة للكيان الانفصالي المصطنع.
وأمام إصرار اليابان البلد المحتضن للقمة على عدم الاعتراف بالدولة الوهمية فإن الحضور المحتمل لممثلين عن الكيان الوهمي الذي يفتقد الى الشرط الاساسي للانتداب والتمثيلية الذي تنص عليه قوانين وأعراف مؤتمر طوكيو وعلى رأسها أن «اجتماعات المؤتمر مفتوحة فقط للدول الإفريقية المعترف بها من قبل اليابان» لن يتم مجددا الا باعتمادات مزيفة وسيتم تسريبهم عبر المطارات اليابانية بجنسيات وهمية وجوازات سفر جزائرية على الارجح.
وسبق لوفد ديبلوماسي مغربي أن إنسحب خريف السنة الماضية من الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي السابع حول التنمية في أفريقيا (تيكاد 7)، في العاصمة اليابانية، طوكيو، احتجاجًا على حضور عناصر من "البوليساريو". تسللوا بجوازات دولة أخرى، و"حصلوا على اعتماد ببطاقات لجنة الاتحاد الأفريقي .
ورد حينها وزير الخارجية الياباني، تارو كونو على الحادث قائلا: "حتى وإن كان كيان يعلن عن نفسه كدولة، لا تعترف به اليابان، حاضرًا داخل هذه القاعة، فإن هذا لا يعني، تحت أي ظرف، صراحة أو ضمنًا، أن اليابان تعترف به كدولة".
وقبل ذلك بسنة شهدت فعاليات نسخة مؤتمر «طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية»، الذي احتضنته عاصمة الموزمبيق مابوتو، مناوشات بين الوفدين المغربي والموزمبيقي بسبب محاولة ، المستضيفين للموعد على أرضهم، فرض أعضاء من جبهة البوليساريو للمشاركة في المؤتمر الوزاري.
وكشف حينها شريط مصور يوثق للحادث االمفتعل تعرض الوفد المغربي برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، للاعتداء من لدن وفد الموزمبيق، إذ واجهوا المسؤول الحكومي المغربي بالدفع ومحاولة منعه من دخول قاعة الاجتماعات.
فهل يتجدد بيوكوهاما بعد غد سيناريو التحايل المقرف على القوانين والاعراف الدولية ويقع اللوبي الانفصالي مرة أخرى في ورطة التزوير والتزييف العلني باعارة جنسيات وجوازات سفر وهمية لعناصر انفصالية لتمكينها من تكسب بعض البريق الاعلامي بقاعة المؤتمر أم أن الخارجية اليابانية ستتعامل هذه السنة بحزم مع العبث وستمنع دخول أي عنصر مشبوه الى المؤتمر الذي تنظمه رغم مناورات وضغوط محور جوهانسبورغ / الجزائر وتوظيفهم لجان ومؤسسات الاتحاد الافريقي لتمكين الكيان الوهمي من تمثيلية دولية غير شرعية؟