ذكر مسؤولون اميركيون ان الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ، جورج ميتشل، ابلغ الرئيس السوري، بشار الاسد ، ان واشنطن ستسعى الى تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا ، للسماح بتصدير قطع طائرات وغيرها من المعدات اليها. الا ان مسؤولين قالوا ان تلك الخطوة, التي تاتي في اطار مساعي ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الدبلوماسية للحوار مع سوريا- لا تشير الى اي رفع او تخفيف للعقوبات التي فرضت على سوريا عام2004 . وذكر ايان كيلي، المتحدث باسم الخارجية الاميركية ، ان السناتور ميتشل ابلغ الرئيس الاسد، ان الولاياتالمتحدة ستقوم بمعالجة كافة طلبات تراخيص التصدير بالسرعة الممكنة وتحدث كيلي عن طلبات تصدير منتجات ، تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، واجهزة اتصالات، وقطع واجزاء تتعلق بسلامة الطيران المدني الا ان كيلي صرح للصحافيين انه لم يتم اتخاذ اي قرار لرفع العقوبات التي فرضتها على سوريا ادارة الرئيس السابق جورج بوش, موضحا ان اية تغييرات على العقوبات الاميركية تتطلب تنسيقا وثيقا مع الكونغرس . وقال تومي فيتور، المتحدث باسم البيت الابيض كذلك، ان ميتشل ابلغ الاسد ان الحكومة الاميركية ستعالج كافة الطلبات المقبولة لتصاريح التصدير الى سوريا بالسرعة الممكنة . وفي الثامن من ماي، جدد اوباما العقوبات الاقتصادية لعام واحد بسبب المخاوف المتواصلة بشان مساعي سوريا المزعومة للحصول على اسلحة دمار شامل ، اضافة الى دعم المسلحين في الاراضي الفلسطينية ولبنان والعراق. ويوم11 ماي2004 ، فرض بوش عقوبات اقتصادية على سوريا ، متهما اياها بانها دولة راعية للارهاب. وتم تمديد تلك العقوبات في عام2006 ، وجرى تشديدها في العام التالي. وجدد بوش مرة اخرى العقوبات ، في ماي العام الماضي ، حيث حظر صادرات ، باستثناء الاغذية والادوية, كما جمد ارصدة سورية. وجاءت تلك العقوبات في اعقاب صدور قانون مساءلة سوريا ، واستعادة السيادة اللبنانية في دجنبر2003 . وصرح مسؤول في وزارة الخارجية ، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، انه رغم ان ميتشل لا يقول ذلك علنا, الا انه كان يشير الى تخفيف العقوبات المسموح به بموجب احكام الامن القومي في ادارة بوش. وقال ارون ديفيد ميلر، المفاوض الاميركي السابق للسلام ، ان هذا التطور يتماشى مع جهود ادارة اوباما لجس النبض ، وفتح بعض الابواب. واضاف انه لا يعلم ما الذي تامل الادارة في تحقيقة مقابل تخفيف العقوبات. واوضح ان احد الاحتمالات هي انه ربما يسعى الى الحصول على مساعدة سوريا في كبح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المناهضة لاسرائيل في الاراضي الفلسطينية. كما ان ذلك يمكن ان يكون جزءا من جهود اكبر لإبعاد سوريا عن حليفتها ايران.