من المنتظر أن تعرض الفنانة زينب بنيس، لوحاتها الفنية بأحد أروقة العرض بمدينة الدارالبيضاء، تحت عنوان “على الخيط”، وذلك على مدى الفترة الممتدة من 12 يونيو إلى 12 يوليوز. وتتضمن اللوحات الكبيرة والمكثفة بورتريهات شخصيات نسائية، في إطار جمالية فضائية تعد ثمرة مرحلة انتقالية صعبة مرت بها الرسامة.
ولدت الفنانة زينب بنيس يوم 23 يونيو 1992 بالدار البيضاء، وبدأت مسارها المهني في مجال الأعمال، عبر الاشتغال لعدة سنوات في مجال التسويق والعلاقات العامة، غير أنها صادفت قبل حوالي سنتين صعوبات صحية، أعاقت مسارها المهني التقليدي.
وقد اختارت مقاربة الفن التشكيلي كأسلوب علاج من أجل تجاوز تلك المرحلة الصعبة، وشكلت سنة 2018 بالنسبة للفنانة سنة الكشف، ولكنها أيضا كانت سنة رفع تحدي التخلي عن طريق مرسوم سلفا من أجل التفرغ لما أصبحت تعتبره شغفا وولعا، والذي أصبح يكتسي بالنسبة لها طابعا حيويا، ألا وهو الفن التشكيلي..
“على الخيط “، هو عنوان معرض فني فريد يعطي من خلال لوحاته الكبيرة والمكثفة، التي تمثل بورتريهات غنية بالتعابير والانطباعات، والمقتبسة بشكل خاص من وجوه نسائية، حاولت الفنانة من خلال تلك اللوحات نقل مشاعرها المعقدة ونظراتها القوية والثابتة، والتي تشد الملاحظ بسحر جاذبيتها المغناطيسية.
تشتغل الفنانة على لوحات تبلورها عن طريق رش الحبر، دون حتى أن تلمسها. تستعمل الفنانة في أعمالها تقنية معاصرة حرة يطلق عليها اسم “الرسم بالتقطير”، والتي من خلالها تعبر عن مشاعر وانطباعات ووجوه وأجساد، باللون الواحد، من أجل إعطاء عمق للأعمال الفنية، والتي تتراوح بين التمثيل السردي والتجريد الغنائي.
كما تشتغل على الصباغة وتجمع لوحاتها بين الحزن والصدق والواقعية أو الغرائبية، مستكشفة التعبير من خلال لوحاتها التي تدير وجهها عن الكتب المفتوحة والرسائل المكشوفة، معتبرة أن الفن يعتبر اوسيلة للكشف عن ما لا يرى.