“المكشخين” نفذوا وعيدهم الذي أطلقوه على مواقع التواصل الاجتماعي: جمهور الوداد يتعرض لهجوم مسلح من طرف جماهير الترجي بتونس ! الاعتداء على حافلة كانت تقل الأنصار ونقل مشجع إلى المستشفى والاستماع لآخر في مخفر الشرطة وسفارة المملكة تتدخل..
نفذت بعض جماهير الترجي التونسي وعيدها تجاه جماهير الوداد البيضاوي وقامت بالاعتداء على هذه الأخيرة، مساء أول أمس الخميس، على هامش المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس الجمعة بملعب رادس برسم إياب الدور النهائي لمسابقة عصبة الأبطال الافريقية. وقد تناقلت العديد من صفحات أنصار فريق الوداد مقطع فيديو يوثق لاعتداء مجموعة من مشجعي فريق الترجي التونسي على الجمهور الودادي في تونس، باستخدام الأسلحة البيضاء. وأكد أحد المشجعين، في الفيديو ذاته، أن جمهور الوداد الذي حل، أول أمس الخميس، بالعاصمة التونسية تونس، تعرض لهجوم مسلح من عدد من أنصار الترجي. و تقدّم المشجعون بشكوى إلى مركز الأمن بالجهة و تمّ التفاعل معها إيجابيا من قبل وزارة الداخلية و تمّ القبض على المعتدين. واستمعت الشرطة التونسية، للمشجعين الوداديين، فيما أكدت مصادر أخرى، أن أحد المصابين غادر المستشفى بعد أن تم رتق جرحه على مستوى الفخذ، مشيرة إلى وجود مشجع ودادي آخر مصاب جراء هذا الاعتداء، فيما جرى الاستماع لأقواله، على أن يتم استنطاق الجناة الذين تم تسجيلهم عبر “كاميرات” الفندق. وأعلنت السلطات الأمنية التونسية، مساء أول أمس، إلقاء القبض على إثنين من المتهمين بالاعتداء على مجموعة من مناصري فريق الوداد البيضاوي. كما أنّ حافلة تقّل بعض جماهير الوداد كانت تسير في الطريق السريعة على مستوى مدينة قرمبالية تعرّضت للرشق بالحجارة من طرف مجهولين. و لم يسفر هذا الاعتداء عن أي إصابات في صفوف الجمهور الودادي، لكن الحافلة تعرضت للتخريب. ومباشرة بعد ذلك، سارع سعيد الناصيري، رئيس الوداد، إلى الاتصال بسفير المغرب في تونس من أجل متابعة هذه القضية عن كثب ومؤازرة الجمهور الودادي المتنقل إلى تونس لدعم الفريق. وكان الناصري، قد راسل السفارة المغربية في تونس، من أجل توفير السلامة للمشجعين الوداديين. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق في تصريح لإذاعة “شمس آف آم” التونسية أنه تم تسجيل حالتين معزولتين دون تهويل. وأضاف الزعق أنه تم إيقاف المعتدين في حادثة قمرت وإرجاع ما سلب لأصحابه وقد أشادت السفارة المغربية في تونس بالمجهودات المبذولة لتوفير كل سبل الراحة للجمهور الودادي. وكان جمهور الترجى خصوصا منه فصيل “المكشخين” (وهو اللقب الذي يطلق على ألتراس الترجي)، قد هدد بعثة الوداد على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب المضايقات التي قالوا إنهم تلقوها في المغرب في لقاء الذهاب، وهي المضايقات التي استغرب لها المسؤولون المغاربة بالنظر إلى المعاملة اللائقة التي تلقوها منذ ولوجهم الأراضي المغربية إلى حين عودتهم إلى بلادهم.