احتضنت مدينة الدارالبيضاء خلال الأسبوع الماضي النسخة الرابعة لمعرض لمعرض المدينة الذكية، واعتبر مشاركون في هذه الدورة أن الجوانب المتعلقة بالرقمنة والذكاء الاصطناعي، تعتبر رافعة للتحول الشامل للمجتمع من أجل تحسين الخدمات الموجهة للمواطنين. مبرزين أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يكتسيان أهمية كبرى في بلوغ الهدف المتمثل في جعل كل المدن الذكية تنعم بالابتكار بكل أشكاله، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن هذا المعرض تحول إلى منصة إفريقية حقيقة بالنسبة للمدن الذكية والمندمجة.
وأن الهدف المشترك بالنسبة لكل المدن الذكية يتمثل في تسخير الابتكار لخدمة المواطن، وذلك من أجل إعداد مدينة الغد، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي يطرح نفسه باعتباره أحد العناصر الأساسية للتنمية الحضرية مستقبلا.
أما رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء فقد أكد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المعرض، مبرزا أن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي والرقمنة تكون له دون شك آثار إيجابية على مناخ الأعمال ، كما يساهم في ضمان الشفافية التامة، وفي تسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.
وأضاف، فإن المغرب سجل تقدما مهما على مستوى التصنيف العالمي (دوينغ بيزنيس) وذلك بفضل النهج المبني على الرقمنة، داعيا في الآن ذاته كل الفاعلين في هذا المجال إلى المساهمة في إنجاح هذا النهج وذلك من خلال العمل على تأهيل الموارد البشرية.
وبالعودة إلى كلمة رئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وبدون حس إنساني وبدون مسؤولية يتكلم عن الرقمنة، وكأن العاصمة الاقتصادية في أبهى حللها ولم يبق له سوى الحديث عن الرقمنة، إذ لوخرج من الفندق حيث تنظيم الدورة الرابعة للذكاء الاصطناعي، وعرج على يساره لأزكمت أنفه روائح كريهة من كثرة الروائح الكريهة الصادرة من الممر تحت أرضي (الكرة الأرضية)، ولقام بجولة خلف الفندق ليرى جبال من الأزبال، ولو ذهب إلى مطرح مديونة لوقف بجلاله على الأزمة الحقيقية التي تعيشها الدارالبيضاء، وبذلك أصلح المواطن البيضاوي ينعت الدارالبيضاءبالمدينة بالمدينة الغبية من كثرة الفضائح المستمرة التي يتسبب فيها رئيس الجماعة ومن يدور في فلكه.
المدينة الذكية تتطلب مجموعة من المعايير والمقاييس، وتوفير كل الظروف الملائمة حتى يتسنى للمواطن العيش الكريم، إلا أن رئيس الجماعة في واد والمدير العام لشركة التنمية المحلية “التنشيط والتظاهرات” لا يعرفان أن تعيش الساكنة البيضاوية، فالرجلان معا يتحدثان عن الذكاء الاصطناعي، والمدينة غارقة في الأزبال ومتسخة، في الوقت الذي يتطلب منا الذكاء أن تكون المدينة نقية ونظيفة.
خلال حضورنا لافتتاح هذه الدورة صرح لنا أحد المقربين من ولاية جهة الدارالبيضاء متهكما “الدارالبيضاء خانزة ورئيس الجماعة ومدير عام شركة التنمية المحلية يستهزئان بالبيضاويين، فالرئيس لم يستطع إيجاد حل لأزمة مطرح الأزبال ويتحدث عن المدن العالمية وآخر التطورات التكنولوجية خاتما الله يلعن لما يحشم”.
الجميع مع أن تكون الدارالبيضاء مدينة ذكية تنافس كبريات العواصم العالمية، لكن وفق ضوابط وشروط ومقاربات من شأنها تأهيل المدينة إلى المستوى العالمي، ونحن في القرن 21 أي في سنة 2019 ونتكلم عن انتشار الأزبال، بل نتحدث عن هذا الموضوع أكثر بكثير من الفترة الزاهية، حيث كانت البلدية تقوم بتنظيف المدينة، وقد سخرت الجماعة الملايير من الدراهم خلال السنوات الماضية، ولا زالت أكبر مدينة بالمغرب متسخة، فهل بإمكاننا العودة إلى السنوات الماضية لأنها أفضل من السلوكات المشينة التي يرتكبها رئيس الجماعة في حق البيضاويين من حيث النظافة.