أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، وذلك بعد حوالي أربعة ساعات من المداولة، أحكامها في حق معتقلي أحداث الحسيمة والريف وكذا الصحافي حميد المهداوي، برفض جميع الدفوعات والطلبات وتأييد جميع الأحكام الابتدائية التي سبق أن أصدرتها غرفة الجنايات الابتدائية بذات المحكمة في 26 يونيو من السنة المنصرمة. وبتأييد غرفة الجنايات الاستئنافية للأحكام الابتدائية، فهي قد أبقت بالحكم 20 سنة سجنا نافذا في حق كل من ناصر الزفزافي، نبيل احمجيق، وسيم البوستاتي، وسمير اغيد. المعتقل
وأبقت الحكم ب15 سنة في حق كل من محمد الحاكي، زكريا ادهشور، ومحمد بوهنوش؛ وبالحكم 10 سنوات في حق كل من محمد جلول، امغار، صلاح لشخم، بوحراس، أهباط، اشرف اليخلوفي، وجمال يوحدو؛ كما أبقت الحكم ب5 سنوات سجنا نافذا في حق كل من محمد المجاوي، شاكر المخروط، ربيع الابلق، الياس الحاجي، سليمان ألفاحلي، محمد الاصريحي، لحبيب الحنودي، عبد العالي حود، ابقوي الإدريسي؛ وإبقاء الحكم ب3 سنوات حبسا في حق كل من ابراهيم بوزيان، عثمان بوزيان، السعيدي، الحمديوي، والحمداني.
وأبقت 2 سنتين حبسا في حق كل من اعماروش، الموساوي، فاضل، اليسناري، عدول، غطاس، جواد الصابري، عبد المحسن اثاري، جمال منى، مكوح، النوري اشهبار، الحاكمي، وبسنة واحدة حبسا نافذا في حق زكرياء قدوري.
أما فيما يتعلق بالصحفي حميد المهداوي، فقد أيدت المحكمة الحكم الابتدائي السابق ب3 سنوات سجنا نافذا.
وقد تمت المتابعة الابتدائية والاستئنافية من أجل جناية المشاركة في المس بسلامة الدولة الداخلية، وجنح المساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وإهانة القوات العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم، والتحريض على العصيان والتحريض ضد الوحدة الترابية، وتسلم مبالغ مالية، وزعزعة ولاء المواطنين..
وكانت هيئة المحكمة الاستئنافية، قبل دخولها في المداولة ونطقها بالأحكام، قد استمعت بعد زوال يوم الجمعة الماضي إلى المداخلة المطولة للصحفي حميد المهداوي، التي تناول فيها بإسهاب رده على المكالمات الهاتفية الخمسة مع المسمى البوعزاتي، والذي أنكر أية معرفة له به، ونفى بشكل قاطع ما جاء في متابعة النيابة العامة قائلا أنها لم تقدم أي دليل ضده؛ وفي كلمته الأخيرة أمام المحكمة قال “أنه عار أن أرمى كصحافي في السجن إلى جانب المجرمين”.
كما أعطت المحكمة، فرصة الكلمة الأخيرة لبعض المتابعين في حالة سراح، غير أن قرار رئيس الجلسة بمنع المتابع زكرياء أقدومي من متابعة كلمته الأخيرة، أحدت شنآنا مع الدفاع.
ويذكر، أن جلسة يوم الجمعة الماضي، حضرها مراقبون أجانب وبعض الصحافيين الأجانب.