أكد الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي برادي لوم أن المغرب يتوفر على كل المؤهلات لانجاح تنظيم المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي المقرر بمدينة مراكش من سابع إلى تاسع يونيو 2010. وأضاف لوم خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء بالرباط في إطار التحضير للمؤتمر العالمي أن "المغرب يعتبر أرض لقاء مختلف الثقافات والديانات وهذا بالفعل هو هدف الأولمبياد الخاص الدولي. ليس هناك مكان أفضل من المغرب لاحتضان تظاهرة في هذا الحجم". وأبرز أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر جاء بالنظر إلى الانجازات التي حققها الأولمبياد الخاص المغربي برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة مضيفا أن اشغال المؤتمر القادم ستكون مناسبة أيضا للاحتفال بالذكرى 41 لتأسيس الأولمبياد الخاص الدولي وكذا لوضع استراتيجية حركة الأولمبياد للفترة مابين 2011 و 2015. بخصوص التدابير التي اتخذت لضمان نجاح هذا الحدث عبر لوم عن ارتياحه للتعاون الكبير بين الأولمبياد الخاص المغربي والأولمبياد الخاص الدولي منذ الإعلان عن تنظيم المؤتمر العالمي بالمغرب. ومن جانبها ذكرت فاطمة حصار الرئيسة المنتدبة للأولمبياد الخاص المغربي في كلمة بالمناسبة بأن هذه الندوة تدخل في إطار الزيارة التي يقوم بها للمغرب وفد من الأولمبياد الخاص الدولي والرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تدارس السبل الكفيلة بإنجاح هذا المؤتمر العالمي مع نظرائهم المغاربة. وأضافت أنه " بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الميدان الاجتماعي والتنموي وكذا العناية الخاصة التي يوليها جلالته للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تم اختيار المملكة المغربية من طرف الأولمبياد الخاص الدولي من بين البلدان المرشحة لاحتضان هذا الحدث العالمي (بورتوريكو ولوس انجلس وأورلينز) الذي ستتمحور أشغاله حول استراتيجية حركة الأولمبياد الخاص في الفترة مابين 2011 و 2015. وأشارت حصار خلال هذه الندوة التي حضرها أيمن عبد الوهاب رئيس الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأعضاء من الأولمبياد الخاص الدولي والأولمبياد الخاص المغربي إلى أنه تم إحداث لجان ستضطلع بمهمة التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان نجاح أكبر للمؤتمر العالمي. وذكرت من جهة أخرى بأن الأولمبياد الخاص المغربي عرف منذ تأسيسه بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة تطورا ملحوظا حيث بلغ عدد المنخرطين ما يزيد عن 10 آلاف لاعب ولاعبة يؤطرهم أزيد من 250 إطارا رياضيا في 15 نوعا من الرياضات المبرمجة في الأولمبياد الخاص الدولي واصبح بالتالي يحتل مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جهته أكد أيمن عبد الوهاب رئيس الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن " نجاح المغرب يعد نجاحا للمنطقة ككل ونتيجة حتمية بالنظر إلى التطور الذي عرفه في جميع المجالات". وذكر بأن 23 بلدا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتوفر على 130 ألف رياضي ورياضية وأن هذا العدد تضاعف خلال الفترة مابين 2001 و2009.