أكدت كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بقطاع التعليم المدرسي، لطيفة العابدة، أن الرهان المطروح حاليا هو رهان النهوض بمؤسساتنا التعليمية، حتى لايقف الإصلاح في باب المدرسة أو في باب الفصل، بل لينعكس وقعه على كل تلميذة وتلميذ، وأشارت كاتبة الدولة في كلمة ألقتها بمناسبة الدورة السابعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المنعقدة أخيرا ببلدية «الوطية» بطانطان، تحت شعار: «جميعا من أجل مدرسة النجاح»، إلى أن البرنامج الاستعجالي يقدم خارطة للطريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين، ومعالجة إشكالاتها البنيوية في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة. وقالت العابدة إن هذه الدورة السابعة تنعقد في مرحلة تستهدف تكوين «جبل مدرسة النجاح» الذي يتعين على الجميع مواكبة مساره الدراسي. ونوه والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم، أحمد حيمدي، بالمجهودات المبذولة على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة، كما تطرق في كلمة بالمناسبة، إلى الحاجيات الملحة على صعيد الجهة والمتمثلة في ضرورة انطلاق العمل في الأقسام التحضيرية، وتفعيل اتفاقية الشراكة الخاصة بالتأهيل البيئي للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي، وضرورة إحداث أقسام التفوق بمختلف المؤسسات والمواد، إضافة إلى العمل على تعميم التعويضات على رجال ونساء التعليم العاملين بالمناطق النائية والصعبة بالجهة، ودعم تجربة خلق المراكز التربوية الجماعية، وتوفير الدعم اللازم لإصلاح وتأهيل الداخليات... وأوضح والي الجهة على أن العدد المتزايد للتلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا حثم خلق نواة جامعية بكلميم، حيث تم تخصيص وعاء عقاري تتعدى مساحته 30 هكتارا لهذا الغرض، كما يرتقب بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا كأول مؤسسة جامعية في غضون السنتين المقبلتين. بدوره تطرق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة، محمد لعوينة، في عرض ألقاه بالمناسبة، لأهم منجزات الأكاديمية خلال موسم 2008، كما استعرض أهم النقاط المتضمنة بمشروع البرنامج الاستعجالي الجهوي 2009/2012، وكذا الترتيبات الجارية لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن ميزانية الأكاديمية عرفت ارتفاعا مهما بزيادة قدرها 76.563.100 درهم أي ما يعادل 58 % مقارنة مع إجمالي إعانة 2008.