عرض عبد الإله بلكوشي التجربة المغربية في مجال مكافحة المخدرات أمام الاجتماع التاسع لرؤساء الوحدات الوطنية الإفريقية لمكافحة المخدرات الذي اختتم يوم الاثنين أشغاله في القاهرة، حيث أكد رئيس الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء وعميد الشرطة أن الأراضي المزروعة بالقنب في المغرب انخفضت بنسبة 80 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة بفضل عمليات الإتلاف التي تقوم بها السلطات المختصة. وقال إنه بفضل عمليات الإتلاف هاته انتقلت الأراضي المزروعة بالقنب من 173 ألف هكتار سنة 2004 إلى 35 ألف هكتار فقط في بداية السنة الجارية، مشيرا إلى أنه أمكن تحقيق هذه النتيجة رغم الإكراهات المتمثلة في صعوبة إعادة تأهيل وإدماج السكان المتعاطين لهذه الزراعات وتعويضها بزراعات بديلة، أو أشجار مثمرة قد لا تعطي مردودا إلا بعد سنوات، فضلا عن وجود فرق كبير بين عائدات هذه الزراعات البديلة وما كان يجنيه المزارعون من القنب. وأوضح بلكوشي أن المغرب في مكافحته لآفة المخدرات تسلح أولا بترسانة قانونية مهمة، حيث جرم حيازة وتداول المخدرات والاتجار فيها واستهلاكها بعقوبات سالبة للحرية، كما انخرط في كل المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن جميع السلطات المختصة تقوم بمجهودات كبيرة في عمليات الضبط والإيقاف على مستوى مختلف المعابر الجوية والبحرية والبرية، وكذا بداخل المملكة، إذ تناهز عمليات الحجز الستين طنا كل سنة، فضلا عن اعتقال آلاف الأشخاص من بينهم أجانب ينشطون ضمن شبكات الاتجار الأجنبية. وقد استعرض الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو31 دولة افريقية وعشر دول من خارج القارة بصفة مراقب وثماني منظمات دولية وضع المخدرات في افريقيا خاصة ما يتعلق بمخدري الكوكايين والهيروين والاتجار غير المشروع في المواد المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية، وكذا الاتجار غير المشروع في مخدري القنب الهندي والقات. كما ناقش اللقاء سبل تعاون البلدان الإفريقية في مجال مكافحة المخدرات بما يحقق التنمية المستدامة في القارة الافريقية.