أحالت مصالح الدرك الملكي بجماعة "ستي فاضمة" بإقليمالحوز، مساء يومه الأحد 27 ماي الجاري، فقيها متهما باغتصاب 7 طفلات عمرهن ما بين 7 و12 سنة، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش. وبحسب مصادرنا، فإن الإمام الذي كان يؤم المصلين بمسجد الدوار المذكور، كان يستغل فترات اشرافه على تعليم قواعد القرآن الكريم وتجويده لفتيات وأطفال الدوار، وينفرد بقاصرات لايتجاوز عمرهن عشر سنوات، من أجل التحرش بهن وممارسة الجنس عليهن. وقد تم اكتشاف تفاصيل هذه الواقعة عندما تقدم شاب لخطبة فتاة من الدوار السالف الذكر ، حيت قررت الهروب إلى مدينة الدارالبيضاء، ما أثار شكوك أفراد أسرتها وعائلتها، الذين اكتشفوا أن ابنتهن فقدت بكارتها، لتعترف في الاخير بعد مواجهتها بمجموعة من الاسئلة بأن فقيه الدوار كان يقوم بالاعتداء جنسيا على الفتيات منذ سنة 2011، مبرزة أنه هتك عرض ست فتيات. وإستنادا لدات المصادر فإن قاضي التحقيق قرر، يومه الاثنين 12 رمضان الحالي ، بعد الاستماع للمتهم المتزوج والأب لبنتين، إيداعه بسجن لوداية في انتظار استكمال التحقيقات معه بخصوص هذه القضية التي استأترت باهتمام الرأي العام. هذا وقد تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على الخط من خلال بلاغ لها وطالبت، "القضاء بالتقصي والتحري وإجلاء حقيقة الاغتصاب الحالية والاغتصاب السابق، وتشديد العقوبات في حق ثبوت الاعتداءات الجنسية". وقال فرع الجمعية في ذات البلاغ ،” أن الأمر يتعلق ب"الفقيه المدعو العربي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، يؤذن ويصلي بالسكان بدوار "بحلوان" جماعة ستي فاضمة إقليمالحوز، كما يصلي بالناس صلاة الجمعة في حالة تغيب أحد الفقهاء بأغبالو،كما يقوم الفقيه المغتصب بتعليم وتدريس الأطفال والطفلات بالمسجد". وأكد البلاغ نفسه أن "السكان تمكنوا من معرفة حقيقة الفقيه البيدوفيل، حينما أقدمت فتاة قاصر عمرها 17 على التصريح لدى الدرك الملكي بالمنطقة أنها كانت ضحية اغتصاب من طرفه عندما كان عمرها عشر سنوات". وعبرت الجمعية الحقوقية عن "تضامنها مع الطفلات وعائلاتهن، ودعمهن أمام القضاء، وإدانتهم لاغتصاب الطفلات من طرف الفقيه، الذي يبدو أنه اعتاد على استغلال القاصرات جنسيا لأنه يعمل كفقيه "مشارط" بالدوار حوالي 20 سنة". هذا وقد قام عامل إقليمالحوز، زوال يومه الإثنين 28 ماي الجاري، بزيارة تضامنية مع عائلات الضحايا، وكذا الإطمئنان على الحالة النفسية للفتيات. وأمر العامل الذي كان مرفوقا بقائد قيادة ستي فاضمة ورئيس مركز الدرك الملكي، بتوفير المصاحبة النفسية والإجتماعية للضحايا. كما أكد أنه سيتابع عن كتب جميع تفاصيل هده القضية وتقديم الدعم الكافي لضحايا الاغتصاب.