أشرف جلالة الملك محمد السادس، الخميس 24 ماي بمقاطعة عين الشق، بالدارالبيضاء، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز للعلاجات الصحية الأساسية، الذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس بتكلفة مالية إجمالية قدرها 6 ملايين درهم. وينسجم إنجاز هذا المركز، الذي يشكل جزءا من البرنامج السوسيو -طبي للقرب بجهة الدار الببضاء -سطات 2016-2020، تمام الانسجام، مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك، والرامية إلى تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين لعلاجات طبية للقرب ذات جودة، وتسريع التدخلات في الحالات المستعجلة، ومكافحة عدم انتظام المراقبة الطبية الدورية التي قد تتسبب في تفاقم حالة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. ويشكل إنجازه، المندرج في إطار برنامج عمل تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، دعم القطاع الصحي الوطني من خلال برامج للقرب تمكن من تعزيز العرض المتوفر، عبر آليات مبتكرة تستهدف الأشخاص في وضعية هشاشة. وسيستفيد من مركز العلاجات الصحية الأساسية بعين الشق، الثاني من نوعه الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالدارالبيضاء، بعد ذلك الذي دشنه جلالة الملك في يونيو 2017، بمقاطعة سيدي عثمان، ساكنة يتجاوز عددها 70 ألف نسمة من أوساط معوزة. وسيتم تشييد هذه المنشأة الصحية من المستوى الثاني، خلال 12 شهرا ، على قطعة أرضية مساحتها 739 متر مربع، وستتيح للساكنة المحلية خدمات للقرب للتكفل بالحالات المستعجلة، والأمراض المزمنة والعلاجات الاستشفائية والوقائية، إذ سيكون بوسع المستفيدين الولوج إلى عرض استشفائي مندمج متعدد التخصصات، يغطي علاج الأمراض المزمنة وكذا صحة الأم والطفل. وسيحتوي، هذا المركز على قاعات للفحوصات (الطب العام وطب القلب والشرايين، وطب الكلي،و أمراض الغدد، وطب العيون وصحة الأم والطفل)، والمستعجلات، وعلاجات الفم والأسنان، وقاعة للتلقيح وفضاء للتربية الغذائية، ومستشفى النهار، ومختبر. ويأتي مركز العلاجات الصحية الأساسية الجديد بعين الشق، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدارالبيضاء -سطات، ومجلس عمالة الدارالبيضاء، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز مختلف المشاريع المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى الجهة، بما يجسد التزام المؤسسة المتنوع ومتعدد الأبعاد من أجل رفاهية الساكنة المعوزة.