اعلن الجيش الاميركي، في بيان، ان اربعة جنود اميركيين توفوا ، متاثرين باصاباتهم ، عشية انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية ، بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. واوضح الجيش في البيان ، ""توفي اربعة جنود في فرقة القوة الدولية ببغداد ، يوم29 يونيو، متأثرين بجروح اصيبوا بها خلال عمليات قتالية"". ولم يحدد الجيش تاريخ الهجوم الذي اصيبوا خلاله, غير ان متحدثا عسكريا كان افاد عن هجوم بالقنبلة استهدف دورية اميركية ، الاحد الماضي، في مدينة الصدر ، شمال شرق بغداد ، وادى الى وقوع ثلاثة جرحى ، حسب تقرير اولي. وقد قتل4321 جنديا اميركيا منذ الاجتياح الاميركي للعراق في مارس2003 ، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع مستقل على الانترنت يحصي الاصابات. من ناحية ثانية، اعلن مسؤول في ""جهاز مكافحة الارهاب"" العراقي, احباط هجوم بالصواريخ على بغداد ، واعتقال ثلاثة أشخاص ، بينهم عربي ، خططوا لتنفيذه ، أمس الثلاثاء تزامنا مع انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية. واوضح المصدر، ان ""شاحنة محملة باكثر من تسعين صاروخا كشفت وفق معلومات استخباراتية, عند احد المداخل الغربية لمدينة بغداد, قبل ان تدخل الى المدينة"". واكد ان ""الشاحنة استطاعت تجاوز اكثر من عشر نقاط تفتيش لان الصورايخ كانت مخبأة في هيكل الشاحنة ، ومغلفة بمواد عازلة تماما"". ويتولى جهاز مكافحة الارهاب, الذي يضم قوات عراقية خالصة ، ويرتبط برئاسة الوزراء ، مسؤولية ملاحقة عناصر الارهاب بدعم من القوات الاميركية. ومن المفترض أن تكون القوات الاميركية قد أنهت ، أمس الثلاثاء ، ستة اعوام من التواجد العسكري في جميع المدن والنواحي والقصبات العراقية في مرحلة مهمة على طريق استعادة القوات العراقية المسؤولية الكاملة في البلاد. ويعقب ذلك انسحاب كامل عن البلاد ، نهاية عام2011 , وفقا للاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نونبر الماضي. وتعد هذه العملية, التي تأتي بعد ست سنوات على الغزو الاميركي للعراق, الخطوة الاولى نحو تولي المسؤولية الكاملة عن مصير البلاد لدى رحيل القوات الاميركية في نهاية2011 . وسيتولى نحو750 الف عنصر من قوات الامن العراقية مسؤولية امن بلادهم ، اعتبارا من اليوم (الأربعاء1 يوليوز 2009) بعد مغادرة القوات الاميركية المدن العراقية. واعتبارا من الاول من يوليوز ، سيكون على القوات العراقية, التي تتألف من 500 الف شرطي، وما بين200 الى250 الف جندي, ملء الفراغ الذي ستتركه القوات الاميركية ، خصوصا في المدن الكبيرة مثل ، الموصل وبغداد, التي لا تزال تشهد اعمال عنف شبه يومية. وقد اعلنت الحكومة العراقية30 يونيو يوم عطلة بمناسبة انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية, لكن القوات الامنية كانت منتشرة بقوة لمنع اي مجموعات مسلحة من الاخلال بالامن. وقال المتحدث باسم الحكومة ، علي الدباغ ، ان ""الحكومة قررت ان يكون29 يونيو يوم احتفالات ، وان يكون30 يونيو يوم عطلة في القطاع العام بمناسبة انسحاب القوات الاميركية من المدن"".