من الطبيعي حدوث مشاجرات بين الأبناء ، ولكنها تشعر الآباء والأمهات بالقلق فى بعض الأحيان اعتقاداً منهم أنهم فشلوا في تقويم سلوك الأبناء وغرس عنصر الحب بينهم? ,وخاصة إذا وصلت تلك المشاجرات إلي حد الإيذاء البدني. ويشير اساتذة الطب السلوكي إلى أن المطلوب من الأم ألا تتصرف بسلبية تجاه مشاجرات أبنائها?,? وفي الوقت نفسه ألاتشعر بالانزعاج لأن المشاحنات والشجار بين الأطفال حالة طبيعية وعلي الأم في حال الشقاق والعنف بين الأخوة أن تعلم أطفالها إدراك أن المشاعر العدوانية العنيفة مشاعر طبيعية موجودة داخل كل إنسان وإن عليهم أن يتعلموا كيفية التحكم فيها والسيطرة عليها في تعاملهم مع بعضهم البعض وأيضا مع الآخرين?، مؤكدة أن واجب الآباء والأمهات هو مراقبة تصرفات أبنائهم وتوجيههم باتجاه التصرفات السليمة وغرس قيم التسامح في نفوسهم، كما ذكرت جريدة "الأهرام"?.? مضيفين أن هناك جانبا إيجابيا في مشاحنات الأطفال إذا تعلموا كيفية الدفاع عن النفس والتعبير عن مشاعرهم الكامنة?,? فالمعروف أن الطفل يميل للعنف عندما يكون غاضبا أو خائفا أو قلقا أو يشعر بتهديد ما أو نقص في الثقة بنفسه أو بالآخرين وتكون استجاباته العدوانية موازية لردود فعل الآباء?. وينصح أساتذة الطب السلوكي كل أم في حال الشقاق والعنف بين الأخوة أن تحافظ علي هدوئها واتزانها وتتبع الخطوات التالية?:? اقنعي طفلك بأن اعتراضك ليس علي شخصه ولكن علي عنفه وعلي سلوكه السيئ وانك تحبينه ولكن لا تحبي تصرفاته العنيفة?.? علي الأم أن تصر دائما علي نهيه وتأنيبه علي السلوك غير المحبب وعندما تكون ردود أفعاله علي ذلك قوية وعنيفة؟؟ يجب عليها تجاهله تماما حتي يعود لهدوئه?,? وعند ذلك تضمه إلي صدرها وتشعره بحبها الشديد له؟؟ لإنهاء مشكلة الشقاق والعنف بين الأبناء يجب علي الأم أن تعدل في المعاملة بين الأبناء في كل شيء وأن تراعي الفوارق الفردية بينهم في أثناء التعامل معهم؟؟ علي الأم أن تستمع لآرائهم وتناقشهم فيها وأن تتجاهل النزاعات البسيطة بينهم وأن توفر جوا من التفاهم بينهم من خلال توزيع المسؤوليات والحقوق فيما بينهم داخل المنزل؟