لم تكن تتصور الأستاذة، رشيدة مكلوف، بعد 15 سنة من التدريس، أن تتعرض في يوم من الأيام لاعتداء جسدي خطير على يد أحد تلاميذتها، غير أن، مساء أمس الأربعاء، هاجمها تلميذها حين مغادرتها المؤسسة التعليمية بالدار البيضاء، ليتركها تسيل دما ثم لاذ بالفرار. وذكرت مصادر، أن الأستاذة المذكورة تعرضت لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من طرف تلميذ أمام ثانوية الحسين ين علي التأهيلية، بالحي المحمدي، وتسبب لها في جرح غائر على مستوى وجهها، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية وترتيق الجرح. وقالت الأستاذة الضحية، في تصريحات إعلامية، إن التلميذ المعني بالأمر سبق له أن اعتدى على أستاذة أخرى للتربية الإسلامية، وتم إحالته على المجلس التأديبي للمدرسة، حيث أن الضحية “مكلوف” عضوة بهذا المجلس، والذي قرر بنقل التلميذ من ثانوية الحسين بن علي إلى ثانوية أخرى. وأضافت ذات المتحدثة، أنها كانت قد تقدمت بشكاية لدى السلطات الأمنية، تفيد فيها أنها تعرضت للسب والشتم من قبل والدة التلميذ الذي عنفها، احتجاجا على قرار تنقيل ابنها من المؤسسة التعليمية المذكورة. وأفادت مصادر أمنية، صباح اليوم الخميس، أنه ألقي القبض على التلميذ المعتدي لمباشرة التحقيق معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يشار إلى أن هذا الاعتداء الجسدي على الأطر التربوية يعد الثالث من نوعه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، بعد حالتي أستاذ ورزازات وآخر بثانوية بالرباط، هذه السلوكات العنيفة الصادرة من قبل التلاميذ تجاه أساتذتهم كانت محط انتقادات وتنديدات واسعة من هيئات المجتمع المدني وكذا النقابات التعليمية التي خاضت مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات والاضرابات لرد الاعتبار والدفاع عن كرامة الأطر التربوية.