نظم مجلس المنافسة الخميس الماضي بمراكش لقاء تواصليا حول قضايا المنافسة لفائدة فاعلي عالم المنافسة للتعريف باختصاصات المجلس وتقديم استراتيجيته وآفاقه المستقبلية. وبهذه المناسبة أوضح الكاتب العام لمجلس المنافسة محمد المرغدي أن المجلس, الذي أحدث سنة 2001 كمؤسسة تعمل تحت وصاية الوزير الأول, يضطلع بدور استشاري, مبرزا في هذا الشأن أن المجلس يتوصل بطلبات الرأي في قضايا المنافسة من قبل الحكومة واللجان الدائمة للبرلمان والمحاكم والجهات والمجموعات الحضرية والجمعيات والغرف المهنية والنقابات وجمعيات المستهلكين من أجل بلورة توصيات من شأنها المساهمة في تأهيل العالم الانتاجي وإبراز مزايا المنافسة الشفافة.وقال السيد المرغدي إن المجلس يقوم بعدد من الدراسات لمعرفة العاملين في السوق تمكنه من رصد المؤشرات التي على ضوئها تحدد درجة تنافسية قطاع ما للدفع بتنافسية الاقتصاد المغربي, مؤكدا أنه لكي يضطلع المجلس بدوره كاملا يجب أن يتوفر على استقلال مادي ومعنوي ,وعلى صلاحية القيام بالدراسة وتطبيق القرارات والجمع بين الجانب التحسيسي والجانب الزجري وتمكنيه من موارد بشرية ذات مستوى رفيع وخبرة واسعة. وحول آفاقه المستقبلية, أوضح السيد المرغدي أن المجلس يعمل على تهييء هيكلته على المستوى التنظيمي والبشري من أجل مزاولة مهامه في أحسن الظروف ودعم إمكاناته وتوسيع صلاحياته . ويهدف هذا اللقاء, الذي يدخل في إطار لقاءات جهوية تحسيسية واستراتيجية تواصلية تهم قضايا المنافسة, إلى إخبار وتحسيس الفاعلين المعنيين بالمنافسة وكذا مكونات الرأي العام للرقي بمجال المنافسة بالمغرب والدفع باقتصاده الى الامام. ومن جانبه أكد محمد رشيد باينة عضو مجلس المنافسة في عرضه حول «»الممارسات المنافية لقواعد المنافسة»», أن المفاهيم التي أدخلت على قانون المنافسة والمسار الذي قطعه المغرب منذ سنة 1980 من خلال تحريره لأسعار بعض المواد والسياسة التي نهجها في مجال الخوصصة وانخراطه في اتفاقيات «»الغات»» والاتحاد الاوروبي تستدعي منه احترام قواعد المنافسة الشريفة في إطار من الشفافية والمسؤولية. وقال في هذا الاطار إن الهدف من المنافسة هو تشجيع الجودة في المنتوجات وتقليص أثمنتها, داعيا المقاولات المغربية الى ضرورة الالتزام بقيم المواطنة من أجل الوقاية من الممارسات المنافية لقواعد المنافسة والعمل على وضع آليات عملية للتنظيم الذاتي من أجل تفادي المخالفات واجتناب خرق القوانين والمساطر التي تنظم أنشطتها. يشار إلى أن المجلس نظم أنشطة مماثلة لفئات مختلفة من المعنيين بقضايا المنافسة بكل من الرباط وفاس.