رفضت وزارة الداخلية الايرانية طلب المرشح للانتخابات الرئاسية ، مير حسين موسوي ، تنظيم مسيرة احتجاجا على نتائج الاقتراع, الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال مسؤول بقسم العلاقات العامة بوزارة الداخلية ، في تصريح لوكالة فرانس برس، إنه ""لم يمنح أي تصريح لأي مسيرة أو تجمع, وكل مسيرة أو تجمع فإنهما محظوران"". وأوضح المسؤول, الذي رفض كشف هويته, أن هذا المنع جاء ردا على طلب تقدم به موسوي ، يوم الأحد، لتنظيم مسيرة سلمية من ساحة الثورة (انقلاب) الى ساحة ازادي. وأكد عدد من أنصار موسوي ، طالبين عدم كشف هوياتهم, أن هذا القرار لن يمنع تجمع مجموعات صغيرة من المتظاهرين في عدة أماكن من العاصمة. في هذا الصدد، تجمع حوالى مئتين من افراد عائلات متظاهرين اعتقلوا في اطار الاضطرابات التي تلت اعلان فوز محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في ايران ، امام المحكمة الثورية في طهران ، للمطالبة باطلاق سراحهم. وردد الحشد، المؤلف بصورة رئيسية من اقرباء معتقلي, هتافات امام ثمانية عناصر من شرطة مكافحة الشغب، وستة شرطيين اخرين كانوا واقفين امام مدخل المحكمة. ولاحظ صحافي وكالة فرانس برس ان الشرطيين دفعوا المتظاهرين بعيدا لمسافة قصيرة ، طالبين منهم الرحيل بتهذيب, غير انهم لكموا كذلك رب عائلة ، وضربوا ربة عائلة بالهراوة. وقال بعض اهالي المعتقلين ان الشرطة افادتهم بان اقرباءهم نقلوا الى سجن ايوين، شمال العاصمة. وقال اب لاشخاص تجمعوا امام المحكمة الثورية ""قيل لي ان ابني نقل الى ايوين ، لكنني لست واثقا. اعرف ان ابني لم يكن من المتظاهرين, بل كان هناك يتفرج على ما يجري"". وتتولى المحكمة الثورية معالجة المسائل المتعلقة ب""الاساءة الى الامن القومي"". واعلنت الشرطة توقيف ما لا يقل عن 170 شخصا ، بينهم ستين من ""منظمي"" التظاهرات. في نفس السياق، دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية ، علي خامنئي ، المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية ، مير حسين موسوي ، الى مواصلة احتجاجه على نتائج الانتخابات بالطرق القانونية, على ما افاد التلفزيون الرسمي . وقال المرشد الاعلى موجها كلامه الى موسوي ""يجدر بكم ملاحقة المسالة بالطرق القانونية"", في اشارة الى تقديم موسوي طعنا رسميا الى مجلس صيانة الدستور طالبا الغاء نتائج الانتخابات. ويؤكد موسوي ان انتخابات الجمعة ، التي افضت الى اعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته ، محمود احمدي نجاد ، بغالبية ساحقة منذ الدورة الاولى ، تخللتها مخالفات خطيرة. وارجأ الرئيس الايراني ، نجاد ، زيارة مقررة الى ايكاترينبورغ (الأورال) ، للمشاركة في قمة منظمة تعاون شنغهاي ، كما علم من الوفد الايراني. وقال احد اعضاء الوفد الموجود في المكان ، انه ينتظر وصول احمدي نجاد ""غدا (الثلاثاء) وليس اليوم(أمس الإثنين) "". وتوقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف، لقاء نظيره الايراني ، الذي اعيد انتخابه للتو في ختام اقتراع رئاسي مثير للجدل, بعد ظهر أمس الاثنين قبل افتتاح القمة ، كما اوضحت من قبل اوساط مدفيدف.