كرر رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه يوم سبت القول بان هبوط اجمالي الناتج الداخلي في العالم المتطور في صدد التباطؤ وان التحسن متوقع في2010 . وقال تريشيه في مؤتمر صحافي في روما «»اننا في وضع نشهد فيه تباطؤا تدريجيا لهبوط اجمالي الناتج الداخلي في العالم الصناعي»». وكان تريشيه يتحدث في ختام اجتماع ل»»مجموعة الثلاثين»» التي تضم رؤساء المصارف المركزية وشخصيات من اوساط المال. واعلن تريشيه «»سنشهد على الارجح مزيدا من ضعف التدهور, لكن الارقام ستبقى سلبية وهذا قد يدوم طيلة السنة الجارية. اما الارقام الايجابية فستظهر في خلال العام المقبل»». وفي الدول الناشئة, قال تريشيه «»سنرى امرا ما يتجسد بصورة اسرع»». وايده في ذلك رئيس مجموعة الثلاثين, حاكم البنك المركزي الاسرائيلي السابق, جاكوب فرنكل الذي قال «»ان محرك التحسن ستكون الدول الناشئة»». لكن وعلى الرغم من دور المحرك الذي تلعبه الدول الناشئة, فان التحسن الاقتصادي سيكون «»بطيئا»», كما حذر ثارمان شانوغاراتنام وزير المال في سنغافورة. واضاف الوزير «»ينبغي ان نقر بانه ولو كان التحسن جاريا (..) فانه سيكون بطيئا»», وقد «»نمر لبضع سنوات على الاقل بمعدل نمو اضعف مما شهدناه خلال السنوات الخمس, او السنوات العشر الماضية»». وكان تريشيه اعتبر قبل اسبوعين ان الاقتصاد بلغ «»نقطة تحول»» وان التحسن سيحصل «»خلال العام2010 «». وتوقع صندوق النقد الدولي لهذه السنة تراجعا في اجمالي الناتج الداخلي للدول المتقدمة بنسبة8 ,3 % قبل بلوغ الاستقرار في2010 . وعلى المستوى العالمي, توقع انخفاضا بنسبة3 ,1 % يليه تحسن في2010 بنسبة +9 ,1 %. واكد تريشيه من جهة اخرى ان تعديل دور ومهمة البنك المركزي الاوروبي في مجال استقرار الاسعار «»امر غير وارد»». واعتبر رئيس البنك المركزي الاوروبي «»ان المصارف المركزية موجودة لضمان استقرار الاسعار والذي يشكل عنصرا حاسما للثقة»» في الاسواق.