هل يدعوني ورد الجمر المنثور إلى رقص الضوء... أم أن الصبح سليل غيوم تائهة؟ كم كان لدي من الأشواق أصففها لأرافق هودجك المكنون و أرفع رايته و الظلمة تاج حنين... هل أنت على مر الأزمان تلوكين العسل المهجور لتزهر فيك مدائن تشرب غربتها و تهيء للشطآن سديم الشهد و أزهار الصبار و روض يباب... في منعطف لنحيب القلب تبدى جرحك يعتصر الجسد المتلألىء يزرعه في جوف الليل و في عدن المحراب و يغمره بسواقي العصف القادم منك و من ملكوت النور المقمر فيك و أنت تعيدين الوطن المسلوب إلى مدن الصحو... كم قلت لنار الأشياء انتشري في مهج الأعناق لعل شقائق هذا الركب تصب دم الأقدام على عتبات الشوك و تنتظر القطف الموعود و ما في القطف سوى حبات سراب تشرب غصتها و تذوب كأذيال الشمس... هل صوت الليل يقودك كي تقفي بمعاقل هذا الوقت المنهك فيك و تغترفي أعمار الصبح المذعورة؟