حراس غير قانونيين يبتزون المواطنين ويعرضونهم للشتم والسب * العلم: فاس – نهيلة المكودي أصبح مشكل مواقف السيارات من المواضيع التي تؤرق سكان العاصمة العلمية ولا يجدون لها حلا مناسبا، ذلك أن المتتبع يعتقد من الوهلة الأولى أن عدد حراس المواقف أصبح أكثر من عدد السيارات المركونة في كل زاوية وبطرق تغلب عليها العشوائية، وهو ما جعل العديد من المواطنين يستنكرون حالة الفوضى واللانظام التي تعيشها هذه المواقف بمختلف شوارع المدينة، كوسطها، وحي السعادة والنرجس والرصيف بالمدينة العتيقة وغيرها… ولعل الحالة التي سنقف عندها هي شارع محمد الخامس بوسط المدينة، والذي كان يحتضن المقر السابق لإحدى شركات نقل المسافرين، والذي بمجرد هدم أسواره سيطر عليه مجموعة من الحراس دون ترخيص أو موجب قانون، حيث إنهم يعمدون الى ابتزاز المواطنين وارغامهم على أداء قدر مالي يحددونه بإرادتهم المنفردة والذي يفوق الأربعة دراهم على كل دخول أو خروج، وهذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نشوب صراعات بينهم وبين المواطنين الرافضين لما يسمونه ابتزازا لهم ،زيادة على الخصومات التي تصل حد السب والشتم، و الضرب والجرح احيانا كثيرة. وقد أصبح هؤلاء بمثابة كابوس يومي مرعب للساكنة، وفق ما صرح مجموعة من هؤلاء في شكاياتهم ل"العلم"، معتبرين أن معظم ممتهني هذه الحرفة من المنحرفين أخلاقيا ومن أصحاب الشبهات، باستثناء بعض حراس السيارات الذين يتوفرون على تجربة طويلة وعلى تراخيص باستغلال بعض المواقف ببعض الشوارع والذين لا يسلمون بدورهم من مضايقة هؤلاء المتطفلين. في هذا السياق، يقول أحد مواطني المدينة، إن المارة هم أكثر تضررا من هذه الوضعية، ذلك أن جميع الأرصفة مملوءة ومزدحمة مما لا يمكنهم من العبور بحرية حتى في الأماكن التي لا يسمح للسيارات والدراجات بالتوقف فيها ،ويضيف، أن لبعض المنتخبين دورا كبيرا في تكريس هذا الوضع لكونهم يمنحون إمكانية التصرف في تلك المواقف للموالين لهم خلال المواسم الانتخابية حتى أصبح كل من ارتدى قميصا أصفر ينسب الى نفسه صفة الحارس. وأن الساكنة قد تعبت من هذا المشكل الذي يتفاقم يوما بعد يوم خاصة في الأعياد والمناسبات. ويقول نفس المشتكي، إن المسؤولية تعود للبلدية والسلطات المحلية اذ يتم غض الطرف عن هذا التسيب وعن هذه العشوائية. وبالتالي، فإن الجميع مطالب حسب المسؤوليات الملقاة على عاتقه أن يتدخل من أجل تدبير هذا القطاع، ووضع حل جذري للفوضى السائدة بمواقف السيارات بالمدينة والحد من تجاوزات الحراس غير القانونيين. مواقف السيارات تحت رحمة المتطفلين في غياب تدخل السلطات المحلية بفاس