قال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ستيني هوير، إن الرأي العام يستحق معرفة الحقائق بشأن وسائل الاستجواب التي استخدمها المحققون الأميركيون، والتي ينظر إليها على نطاق واسع بأنها عمليات تعذيب. وأضاف هوير أن هذه الحقائق يجب أن تطرح على الطاولة، في وقت تواجه فيه رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، ضغوطا متزايدة من الجمهوريين للكشف عما تعرفه عن وسائل الاستجواب. وقال هوير، عشية الاستماع إلى قضية تعذيب مفترضة في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، إن الجمهوريين، الذين يضغطون على بيلوسي بشأن أساليب التعذيب، مثل محاكاة الغرق، يحاولون تحويل اهتمام الرأي العام الأميركي بشأن المسؤولين الذين عرفوا بهذه الأساليب ومتى كان ذلك. وأكد أن رده على ذلك هو أن القضية ليست كما قيل عنها ولا ما عرف عنها، "ولكن يتعين أن يكون التركيز على ما حدث بالضبط". وأشار إلى أن بيلوسي لم تتضرر سياسيا من هجوم الجمهوريين، لكنه اقترح تضمين أي محاسبة قانونية نهائية لأساليب الاستجواب في عهد بوش رد الكونغرس على ذلك. وكان الجمهوريون حثوا أجهزة الاستخبارات الأميركية على نشر الوثائق الخاصة بما تم إبلاغ النواب -ومن بينهم بيلوسي- به عن أساليب الاستجواب. وكشف موقع بوليتيكو الإخباري على شبكة الإنترنت، الاثنين الماضي، أن بيلوسي علمت، مطلع عام 2003 ، باستخدام أساليب الاستجواب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية )سي آي أي( ضد المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، ولم تحتج على ذلك بصورة مباشرة. وقال هوير إن بيلوسي كانت في موقف لا يسمح لها بالكشف عن ذلك، بسبب التزامها بمتطلبات السرية، مشيرا إلى أن الجمهوريين يواصلون هجومهم عليها كمحاولة لتحويل الانتباه عما جرى في هذه القضية.