أكدت المؤسسة الأورومتوسطية للاستثمار والشراكة (فيميب) التابعة للبنك الأوروبي للاستثمار أن المغرب يعد أكبر سوق للتمويلات الصغرى في منطقة حوض المتوسط, إذ يمثل نحو نصف العدد الإجمالي لزبناء هذا القطاع. وسجلت المؤسسة, في تقريرها الأخير أن قطاع التمويلات الصغرى في المغرب يعرف نموا قويا, يعود الفضل فيه على الخصوص إلى متدخلين رئيسيين هما مؤسستا «الأمانة» و«زاكورة». وذكر التقرير, استنادا الى الفدرالية الوطنية لجمعيات السلفات الصغرى (فنام) أن القيمة الإجمالية للسلفات الصغرى التي قدمها القطاع حتى متم سنة 2007 بلغت 5.6 مليار درهم , مضيفا أن هذا المبلغ استفاد منه حوالي مليون و350 الف زبون نشيط, تشكل النساء من بينهم نسبة63.9في المائة . كما أكد تقرير المؤسسة الأورومتوسطية للاستثمار والشراكة , التي تعد أداة تدخل البنك الأوروبي للاستثمار في البلدان المتوسطية الشريكة, توفر المغرب على قطاع مالي متطور بشكل جيد. وبخصوص قطاع الاستثمارات , نوه التقرير باعتماد الشباك الوحيد من أجل تسهيل عملية إنشاء مقاولات كما أشاد بالاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لتنمية القطاع السياحي والتجهيزات الأساسية. وذكر التقرير في هذا الصدد, بالعمليات التي تمولها بالمغرب المؤسسة الأورومتوسطية للاستثمار والشراكة في2007 , وخاصة مشروع رفع وتحفيز قدرة الإنتاج الكهربائي والطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة . وأبرزت المؤسسسة التطورات المنجزة في مجال الحكامة, مذكرة بأن « تفعيل الإصلاحات قد تعزز من خلال الإرادة القوية للسلطات العمومية لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها الإدارة «. وأضافت الوثيقة أنه « لوحظت أيضا تطورات إضافية في تحسين الشفافية الاقتصادية», مذكرة بأن المغرب تبنى مؤخرا قوانين تتمحور حول التنظيم البنكي الذي يهدف إلى توسيع شفافية الصفقات, إلى جانب مكافحة الرشوة وتبييض الأموال. من جهة أخرى, ذكر التقرير بأن سنة2007 خصصت لدعم القطاع الخاص بالبلدان الشريكة بحوض المتوسط ( المغرب والجزائر وتونس ومصر والأراضي الفلسطينية والأردن وإسرائيل وسوريا ولبنان), وذلك بتقديم4 ر1 مليار أورو للتمويل منحت منها68 في المائة لمقاولات خاصة.