* العلم: شعيب لفريخ من المتوقع جدا، أن يعلن الرئيس الأمريكي عن قراره بانسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من اتفاقية باريس المناخية، وذلك في إطار تنفيذ وعوده الانتخابية،مباشرة بعد انعقاد مجموعة الدول السبع. وقد برزت عدة مخاوف لدى العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في الدول الغربية على الخصوص، من انهيار اتفاقية باريس المناخية، بفعل التأثير القوي للولايات المتحدةالامريكية، حيث سيلتقي قادة كل من الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا في الاجتماع السنوي لمجموعة الدول السبع، التي ستنعقد هذا العام في مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية الإيطالية يومي 26 و27 مايو الجاري. ورغم أن الدول السبع أكدوا جميعهم، باستثناء الولاياتالمتحدة، على تمسكهم بتطبيق اتفاقية باريس. فإن بعض المنظمات غير الحكومية الفاعلة والمؤثرة، ترى أنه ينبغي التحرك العاجل للرأي العام العالمي حتى لا يتم التراجع عن الاتفاقية المناخية. ويذكر، أن كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، أكدوا على الاستمرار في العمل من أجل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة على صعيد حماية المناخ، لكن وفي الوقت نفسه، أعطى كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إشارات حول إمكانية سيرهم وراء موقف الرئيس الأمريكي . ومن وجهة نظر إحدى المنظمات غير الحكومية الفاعلة والمؤثرة، فإن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الاتفاقية تتمثل في دفع ست دول كبرى من الموقعين عليها نحو التصدي للموقف السلبي للرئيس الأمريكي ترامب الذي يدعم الصناعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، والاستمرار في ممارسة الضغط على مجموعة الدول الست من أجل الالتزام بتطبيق اتفاقية باريس مع الأمريكيين أو بدونهم، ومعاقبة ترامب في حال قرر الانسحاب منها. كما أنها تعتبر أن نتائج فشل تطبيق اتفاقية باريس المناخية، التي وقعت عليها معظم دول العالم ستكون كارثية، وانها ستقوض جهود سنوات طويلة من العمل من أجل تحقيق اتفاقية مناخية تنقذ الأرض، مبرزة أن التراجع عن اتفاقية باريس المناخية، تعني أن البحر سيغمر الدول الجزرية فضلاً عن عدد كبير من المدن، وسترتفع درجات الحرارة في عدد من مدن العالم بحيث ستصبح هذه المدن غير قابلة للحياة. مستدلة في ذلك، على بيانات تبين أن درجة حرارة الأرض آخذة بالارتفاع بسرعة أكبر مما كانت عليه وقت توقيع الاتفاقية، وفي حال استمرار ارتفاعها بهذا المعدل فمن المحتمل أن نشهد حدوث كارثة مناخية خلال العقد القادم. وقد شرعت بعض المنظمات غير الحكومية، بجمع عريضة شعبية عالمية ضخمة حول قضية تقويض اتفاقية باريس المناخية، كوسيلة لتكثيف الضغط الشعبي على قادة مجموعة الدول السبع الصناعية. وتقول إحدى المنظمات غير الحكومية الفاعلة دوليا ، إن تمكنّا من بناء عريضة شعبية عالمية ضخمة حول هذه القضية ومدى خطورتها، وطالبنا من خلالها دول مجموعة السبع بتحمل مسؤولياتها قبيل بدء اجتماعاتهم، فلن يكون بإمكانهم تجاهل الإرادة الشعبية وسيعمدون إلى اتخاذ إجراءات فعالة من أجل حماية المناخ. والجدير بالإشارة، أن الإدارة الأمريكية، أعلنت في المدة الأخيرة، أن الرئيس دونالد ترامب لن يتخذ قرارا بشأن بقاء الولاياتالمتحدة في اتفاقية باريس للمناخ إلا بعد عودته من قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، وليس قبل ذلك كما كان مقررا في الأصل. وقد سبق للممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن حثت الولاياتالمتحدة على الاستمرار فى الالتزام باتفاق باريس، كما أن الحكومة الالمانية ناشدت الرئيس الأمريكي بعدم الانسحاب من الاتفاق. ويهدف اتفاق باريس الذي أبرم في ديسمبر 2015، من جانب 195دولة، إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.