* العلم: شعيب لفريخ عبرت مختلف المكونات السياسية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، خلال دورة شهر ماي التي احتضنها مقر ولاية الدارالبيضاء يوم الأربعاء الماضي، عن استيائها من الأسلوب التدبيري الذي تنهجه بعض شركات التنمية، التابعة للجماعات المحلية، وفي مقدمتها شركة الدارالبيضاء للتهيئة التي أشرفت على ترميم وإصلاح المركب الرياضي محمد الخامس. واعتبرت التدخلات، أن مشكل إعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس، هو مشكل حقيقي وليس مفتعلا، فمدير شركة الدارالبيضاء للتهيئة قام بإنجاز إصلاحات بدون رخصة، كما أسند صفقات الأشغال إلى بعض الشركات دون الأخرى في غياب الشفافية اللازمة، علاوة على توجيهه لاتهامات تنم عن سوء الأدب في حق أعضاء مجلس جماعة الدارالبيضاء، من خلال بعض وسائل الإعلام. وقد طالبت بعض المكونات السياسية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، بإحداث لجنة لتقصي الحقائق في موضوع ترميم وإصلاح المركب الرياضي محمد الخامس، كما طالبت من مدير شركة الدارالبيضاء للتهيئة بتقديم اعتذار لأعضاء المجلس وتقديم استقالته. وقد آخذ بعض أعضاء المجلس، رئيس جماعة الدار البيضاء على عدم دعوته لاجتماع لجنة التتبع المكلفة بالمركب الرياضي محمد الخامس للاطلاع على حقيقة ما يجري بالمركب الرياضي، في الوقت الذي مازالت الجماعة لم توقع على استلام الأشغال المنجزة بالمركب. كما طالبت التدخلات رئيس المجلس الجماعي، بتمكين المستشارين أعضاء المجلس من تقاسم المعلومة، ومن الوثائق المنظمة لشركات التنمية، ومختلف الوثائق بما في ذلك تقارير مجالس إدارة شركات التنمية المحلية التي تساهم في رأسماها الجماعة الحضرية للدار البيضاء والتي يترأس مجالس إدارتها والي جهة الدارالبيضاء – سطات. والجدير بالذكر، أنه بعد الضجة التي سبق أن أثارتها المبالغ المالية الباهظة التي كلفها إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس، أصدرت ولاية جهة الدار البيضاء – سطات بلاغا، حول تكاليف الأشغال، التي اعتبرت فيه، أن الأشغال كلفت ميزانية ناهزت 10 ملايير سنتيم فيما يتعلق بالشطر الأول من الإصلاحات المنجزة على مستوى المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وأوضح ذات البلاغ أنه في ما يخص طبيعة الأشغال المنجزة، فإن عملية التهيئة شملت "مستودعات الملابس وأشغال التبليط وتثبيت الكراسي الجديدة بالمدرجات وتكملة تهيئة المدرجات، وكذا الشاشتين الإلكترونيتين العملاقتين، وفي ما يخص عملية وضع نظام تدبير ولوج الملعب واقتناء التذاكر وكاميرات المراقبة، فتمت بنسبة 90 في المائة، في وقت بلغت نسبة تهيئة المرافق الصحية وغيرها من الأشغال المختلفة 60 في المائة". ويذكر، أن الغلاف المالي الإجمالي لمشروع المركب اعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، حسب ما تم الإعلان عنه في السابق، هو 220 مليون درهم، يعني 22 مليار سنتيم. وقد انتقد العديد من الملاحظين، قيمة التكلفة الحالية للاشغال في شطرها الأول، واعتبروا أنها أقل بكثير من التكلفة المصرح بها، وأن غموضا ملحوظا لف طلبات العروض وفتح الباب أمام التلاعب بالصفقات العمومية. منتخبون يشككون في الشركة المشرفة على تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس