الرباط: العلم جدد المغرب طلب تسلمه لحسن الحسكي، المغربي الذي أدانته المحكمة الوطنية العليا بمدريد بالسجن لمدة 14 سنة على خلفية تفجير قطارات أطوشا بمدريد سنة 2004، واتهم الحسكي آنذاك بالتخطيط لهجمات والضلوع في 1000 محاولة اغتيال. وشرحت العديد من المصادر أن تجديد المغرب لطلب تسلم الحسكي لورود اسمه في التحقيقات التي انجزتها الأجهزة الأمنية مع الخلايا المفككة خلال السنة الجارية، وأبرزت ذات المصادر أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية سبق وأن وافق على تسليم الحسكي إلى المغرب، بعد أن أظهرت التحريات أن له صلة بالمتورطين في اعتداءات 2003 بالدار البيضاء مضيفة أن تقريراً أنجز حاليا حول وضعية الحسكي قبل الرد على طلب الرباط. وتقول مصادر أخرى إن السلطات المغربية لا تطالب بحسن الحسكي لوحده بل تنتظر تسلم كل من محمد الباي وعلي أعراس، المتهمين بصلتهما بشبكة المهاجر المغربي ببلجيكا عبد القادر بليرج المتهم بتزعمه مجموعة خططت لاختراق مؤسسات الدولة، واغتيال شخصيات مغربية وازنة. وقد خلف عدم وجود اتفاقية لتسلم المشتبه فيهم بين الرباطومدريد حدوث مشاكل في السابق بين البلدين كما وقع مع حالة عدم تسليم المغرب لعبد الإله حريز، المتهم بتورطه في تفجيرات مدريد. وأمام هذا الفراغ القانوني، قام القاضي الإسباني خوان ديل أولمو في نهاية السنة الماضية بزيارة للمغرب، حيث قدم شكاية رسمية ضد حريز وحاول إقناع المغاربة بضرورة محاكمته في مدريد.