الجزائر تتستر مجددا على أنشطة الانفصاليين الاجرامية و موريتانيا تغلق ترابها في وجههم * العلم الإلكترونية كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، أن المعطيات التي يتوفر عليها المكتب تفيد بأن حوالي 100 عنصر من الجبهة الانفصالية التحقوا بتنظيم "داعش" في سورياوالعراق. و أبرز الخيام، في حوار مع قناة فرنس24 أول أمس الأحد، أن "منطقة الساحل تخترقها منظمات إرهابية وشبكات إجرامية، كما أن تنظيم "داعش" سعى، بعد هجماته في العراقوسوريا، للاستقرار في شمال إفريقيا، ونجح في ذلك بليبيا".. ودعا المسؤول الأمني المغربي الذي تعد مؤسسته الأمنية رائدة دوليا في التصدي للتهديدات الارهابية الجزائر إلى التعاون الجاد، محمّلاً السلطات الجزائرية مسؤولية عدم التنسيق وتبادل المعلومات. المعطيات الاستخباراتية التي كشفها الخيام و التي سبق لعدد من التقارير الاستعلاماتية الاوربية و الدولية و آخرها تقرير صادر قبل أسابيع قليلة بواشنطن للخبير الأمريكي مايكل روبين، المسؤول السابق في البنتاغون، والباحث المهتم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصف فيه جبهة البوليساريو ب "التنظيم الإرهابي المدعوم من طرف الجزائر وكوبا".. معطيات الخيام تتقاطع أيضا مع اعتراف وزارة الدفاع الجزائرية قبل أيام فقط عن دخول عناصر من جيشها و طيرانها العسكري في أكثر من مواجهة مسلحة ضواحي تندوف مع مركبات محملة بالمخدرات و الأسلحة و الذخيرة الحية و إسقاط إرهابيين و إنذار السلطات العسكرية الجزائرية لمخيمات تندوف عن إطلاق النار في إتجاه أي مركبة تخترق الطوق الامني المحيط بالمخيمات دون المرور عبر وحدات الجيش المراقبة لمداخل و مخارج صحراء لحمادة التي تحولت الى مجال خصب لنشاط عصابات تهريب البشر و المخدرات و الأسلحة لفائدة الجماعات الارهابية التي أضحى نشاطها يستهوي عدة قادة انفصاليين بعد تناقص إمدادات الاعانات الانسانية الدولية التي ظلت عائدات إعادة بيعها تضخ لعقود بحسابات زعماء الجبهة بجزر الكناري و هافانا و مدريد . و كانت سلطات نواكشوط قد تفطنت قبل أشهر للتهديدات الارهابية المقلقة الصادرة عن مخيمات تندوف و قررت بناء على تحذيرات و قرائن متعددة منع عربات البوليساريو من دخول التراب الموريتاني عبر مناطق التماس الحدودي . و سبق للجيش الموريتاني قبل سنتين أن أوقف ما لا يقل عن 50 عنصرا من إنفصاليي تندوف من بينهم مسؤولين بارزين بالبوليساريو تم ضبطهم بالمنطقة العسكرية المحظورة المعروفة بصحراء تيرس التي تفصل حدود موريتانيا الشمالية عن مخيمات الرابوني قبل إحالتهم على محكمة الزويرات للبث في وضعهم و التحقيق بصلة بعضهم بجماعات ارهابية خطيرة تنشط بالمنطقة و يشتبه في صلاتها بقياديين بالجبهة الانفصالية. و تواترت خلال السنوات الخمس الأخيرة التقارير المؤكدة لتحول محيط مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، لمرتع خصب لتزويد الجماعات الإرهابية و عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بالمقاتلين والأسلحة سيما بعد ظهور قياديين إنفصاليين في وصلات دعائية مرئية تمجد تنظيمات القاعدة و داعش الارهابية و تلى هذا التحول الاجرامي في وظيفة الكيان الوهمي المصطنع مباشرة بعد التحاق مئات العناصر المأجورة من مسلحي البوليساريو بميليشيات عقيد ليبيا الراحل القدافي لقمع معارضيه طيلة الأشهر الأولى لسنة 2011 حيث تحولت مخيمات تندوف الى بورصة لتجنيد مرتزقة لخدمة مشاريع ارهابية و اجرامية بالمنطقة بشهادات موثقة لتقارير المركز الأوربي للدراسات الإستراتيجية والأمنية (ESISC) تؤكد بما لا يدع مجالا للشك نزوع قيادات جبهة البوليساريو نحو الأنشطة الإرهابية الموفرة لمداخل مالية مهمة .