طنجة: أبو إيمان أحالت الغرفة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء مجموعة من العناصر من الشرطة، والجمارك، وبعض الوسطاء وسماسرة تهريب البشر عبر النقط الحدودية البحرية والبرية والجوية؛ (طنجة/ الدارالبيضاء/ بني انصار/ سبتة السليبة..) لتورطهم بشكل أو بآخر، في عمليات تهريب البشر... اعتقال هؤلاء، وإيداعهم بسجن عكاشة بالدارالبيضاء على ذمة التحقيق، مع احتمال اعتقال المزيد من المشتبه في تورطهم ضمن شبكات تهريب البشر ذات الفروع الممتدة على الصعيد الوطني أثار نوعاً من الهلع والرعب، في نفوس العشرات من عناصر الشرطة والجمارك وغيرهما، الذين مازالوا يشتغلون في نفس المواقع، أو انتقلوا لمواقع أخرى، بمن فيهم كبار الأمنيين الذين التحق بعضهم بالإدارة العامة بالرباط.. ونتساءل مع الرأي العام الوطني عن مآل التحريات المتعلقة بملفات التهريب الضخمة للمخدرات التي (عبرت!) ميناء طنجة وتم ضبطها ب (سهولة!) بميناء الجزيرة الخضراء، ومدريد، وفرنسا.. وعن الرؤوس الكبيرة المتورطة في أكبر فضيحة للتهريب الجماعي للبشر التي كانت المحطة الشرقية لميناء طنجة مسرحاً لها.. وعن تكرار عمليات ضبط المخدرات والبشر بميناء طريفة بعد (ضمان!) مغادرتها ميناء طنجة عبر الخط البحري طنجة/ طريفة.. وأيضا عن (تراخي!) بعض المصالح الأمنية والجمركية عن قيامها بالمراقبة والبحث، حول مايتحدث عنه الناس جهراً، من تزايد أعمال مشبوهة برصيف الصيد البحري بميناء طنجة، وبرصيف الزوارق واليخوت المحاذي لجهاز السكانير؟!